ذكرت مصادر قضائية أن الرئيسين الحالي والسابق لبرشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم جوسيب ماريا بارتوميو وساندرو روسيل على التوالي رفضا أمس (الإثنين) الإجابة على أسئلة قاضي التحقيق بخصوص الخروقات المزعومة في صفقة التعاقد مع الدولي البرازيلي نيمار في عام 2013. واكتفى بارتوميو وروسيل المتهمان ب«التحايل والفساد» أمام المحكمة الوطنية المختصة على الخصوص في القضايا المالية الكبيرة، بتكرار ما أعلناه سابقاً أمام النيابة بخصوص الاحتيال الضريبي في الصفقة ذاتها. وانتقل نيمار من سانتوس إلى برشلونة في مقابل صفقة قدرها النادي «الكاتالوني» ب57,1 مليون يورو (17,1مليون يورو للنادي و40 مليون لعائلة اللاعب)، لكن القضاء الإسباني قومها ب83,3 مليون يورو على الأقل، بعد دعوى رفعها صندوق الاستثمارات البرازيلي، الذي كان يملك 40 في المئة من حقوق اللاعب. وسيتم الاستماع إلى المهاجم الدولي البرازيلي غداً (الثلثاء) من القاضي خوسيه دي لا ماتا. وامتلك صندوق الاستثمارات 40 في المئة من الحقوق الرياضية للمهاجم البرازيلي، وفتح دعوى قضائية في البرازيل أيضاً إذ قررت العدالة بأن من حقه الاطلاع على العقود المثيرة للجدل حول انتقال اللاعب إلى برشلونة. ونال الصندوق 6,8 ملايين يورو من أصل 17,1 مليون يورو دفعها برشلونة لسانتوس، لكنه يعتبر بأنه لم ينل حصته من الحقوق الملحقة بالصفقة والتي استخدمها برشلونة لإخفاء المبلغ الحقيقي للصفقة. وأقرت المحكمة الوطنية دعوى رفعها صندوق الاستثمارات البرازيلي، الذي يدّعي حصة بأرباح انتقاله، والزاعم حصول «فساد» واحتيال» من اللاعب ووالده وناديه الحالي وناديه السابق سانتوس في قضية انتقاله عام 2013 إلى برشلونة. واعتبر صندوق الاستثمار أيضاً بأنه ظلم بالاتفاق الحصري بين برشلونة ونيمار، الذي يمنع الأندية الأخرى لتقديم عروض للمهاجم حتى نهاية عقده في حزيران (يونيو) 2018. وكرر روسيل وبارتوميو تصريحاتهما في شباط (فبراير) الماضي وتموز (يوليو) 2014 في جزء آخر من القضية نفسها، الملاحقات بتهمة الاحتيال الضريبي خلال صفقة انتقال اللاعب البرازيلي. ورفض بارتوميو تحمل مسؤولية سلفه الذي بحسبه «قام باسم النادي بالمفاوضات مع والد اللاعب»، مؤكداً أن «لم يتدخل شخصياً في المفاوضات» وأنه «تسلم ووقع على العقود التي حضرها النادي من دون إخطار باحتمال تحايل ضريبي». في المقابل، أكد روسيل أن «العقود تمت بشكل جيد». واستدعى القاضي أيضاً ممثلي نادي سانتوس البرازيلي في ذلك الوقت أوديليو رودريغيز ولويس الفارو دي أوليفيرا. وطلب الأخيران المثول أمام القضاء البرازيلي من طريق لجنة إنابة قضائية. وكان القضاء الإسباني أحال في أيار (مايو) الماضي نادي برشلونة ورئيسه بارتوميو للمثول أمام المحكمة بسبب تهرب ضريبي مرتبط بالتوقيع مع نيمار. وأمرت المحكمة الوطنية في مدريد بقرار خطي محاكمة بارتوميو، وسلفه روسيل والنادي «الكاتالوني» بسبب دفع مبالغ أكبر لنيمار من المصرح عنها للسلطات الضريبية.