مقديشو - أ ف ب - أكد المتمردون الإسلاميون الذين سيطروا على أحد أهم معاقل القراصنة في وسط الصومال، انهم يعتزمون فرض أحكام الشريعة الاسلامية ووضع حد لنشاطات القراصنة الذين نقلوا معقلهم الى الساحل الأبعد شمالاً. وأعلن الشيخ أحمد أبو يحيى أحد قادة «حزب الإسلام» لوكالة «فرانس برس» أن «هراديري أصبحت الآن جزءاً من مدن الصومال حيث تطبق الشريعة الاسلامية». وأضاف في اتصال هاتفي معه من مقديشو: «جئنا إلى هراديري لرفع راية الاسلام فيها. لن يكون هناك بعد الآن قرصنة أو أنشطة اجرامية من أي نوع. اعتباراً من هذا اليوم سيتبع الناس الشريعة الإسلامية». وتابع: «كل الذين سيحاولون التصدي للشريعة سيقتلون بحد سيوف المجاهدين. لن نتسامح مع كل من يقف عقبة أمام تطبيق الشريعة». وكان عناصر «حزب الإسلام» استولوا الأحد من دون أي مقاومة على بلدة هراديري، مرفأ الصيد الصغير الواقع على بعد 500 كلم شمال مقديشو الذي أصبح في السنتين الماضيتين أحد أبرز ملاذات القراصنة الصوماليين وأحد أهم مراكز القرصنة في العالم. وقال القرصان محمد حسن إن الإسلاميين «يريدون الحصول على منفذ مباشر عبر البحر» على اليمن المجاور لجلب أسلحة وذخيرة ومتطوعين أجانب. وقال شهود ان المتمردين الإسلاميين كانوا يقومون بدوريات صباح الاثنين في شوارع هراديري ويستجوبون السكان في شأن وجود القراصنة. وقال عبدي يار أحد قادة القراصنة في هوبيو على بعد 220 كلم شمال هراديري: «لم يتدخلوا بعد على طول الساحل». وأضاف: «لكن ذلك لم يمنع القراصنة من ابعاد سفن عدة خاضعة لسيطرتهم عن الساحل تحسباً لمحاولة الاسلاميين الاستيلاء عليها». وقال أحد الصيادين: «إن القراصنة تملّكهم الخوف من الاسلاميين. ولم يعد أحد منهم موجوداً في المدينة ، لقد فروا جميعاً الى هوبيو ولم يعد من الممكن الاتصال بهم حتى على هواتفهم النقالة».