بدّلت نتائج الإنتخابات البلدية في منطقة الشوف المشهد في بعض القرى، بينما حافظت قرى أخرى على قديمها على رغم اختلاف التحالفات بين بلدة وأخرى. والمفاجأة الكبرى كانت في بلدة برجا التي أخرج «تيار المستقبل» بتحالفه مع العائلات «الجماعة الإسلامية» من مجلسها البلدي بعد 12 عاماً، ففاز 15 عضواً من لائحة التيار بينما تمكن 3 من الجماعة من الوصول، علماً أن «الحزب التقدمي الاشتراكي» كان سحب مرشحيه واعتبر موقفه حيادياً لمصلحة «الجماعة». أما في بلدة شحيم فلم تستطع اللائحة المشكلة من العائلات من تغيير المعادلة كثيراً اذ تمكن أربعة من خرق اللائحة التي رأسها الرئيس الحالي للبلدية محمد بهيج منصور وهي عبارة عن تحالف بين «المستقبل» و «الجماعة» و «التقدمي» وعائلات. وسجلت يضاً مفاجأة أخرى تمثلت بخسارة تحالف حركة «أمل» و«حزب الله» في بلدة الوردانية ذات الغالبية الشيعية، ففازت لائحة غير مكتملة برئاسة حسين بيرم ضمته الى مستقلين ومناصرين ل «المستقبل». وكذلك فاز تحالف «المستقبل» في كترمايا برئاسة رئيس البلدية الحالي محمد نجيب حسن بينما تمكن مرشح واحد ل «الجماعة» من خرق اللائحة، لكن المفاجأة تمثلت بإعلان حسن استقالته. أما في دير القمر فجاءت النتيجة لمصلحة حزبي «الوطنيين الأحرار» برئاسة النائب دوري شمعون و «القوات اللبنانية» ممثلاً بنائب رئيسه النائب جورج عدوان، اذ فازت اللائحة التي شكلاها برئاسة انطوان البستاني مقابل اللائحة التي شكلها الوزير السابق ناجي البستاني برئاسة فادي حنين مدعومة من «الوطني الحر» و «الاشتراكي». وفي الدامور لم يتمكن «قواتيو» البلدة من تسجيل فوز على التحالف المشكل من «التيار الوطني الحر» و»التقدمي الاشتراكي» و «الكتائب اللبنانية» والعائلات فحافظ رئيس البلدية الحالي شارل غفري على رئاسته. أما في الجية ففاز ائتلاف حركة «أمل» و «حزب الله» و «تيار المستقبل» ورئيس البلدية الحالي جورج نادر القزي، بينما ترك «التقدمي» و «التيار الحر» الأمر للعائلات. وتمكن الأخير من ايصال مختار مسيحي. أما في قرى الشوف الأعلى الدرزية، فنجحت اللوائح الائتلافية التي دعمها «التقدمي».