أصدر ما يسمى ب«منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان»، بياناً درامياً حول الطفلة اليمنية القاصر التي توفاها الله، بعد تزويجها قسراً من رجل يكبرها بعقود قال فيه: «إن الطفلة إلهام مهدي توفيت في الثاني من نيسان (أبريل) الجاري، وكانت زُوِّجت إلى زوجها الثلاثيني، في مقابل تزويج أخت زوجها إلى أحد أفراد عائلتها، أما الفتاة نجود محمد علي فكانت محظوظة، إذ زوّجها والدها عنوة وهي في الثامنة لرجل يكبرها بعشرين سنة، لكنها استطاعت أن تلجأ إلى المحكمة، لتحصل على حكم بتطليقها قبل سنتين، ووُثّقت قصتها في كتاب». والتقط البيان الكاتب في صحيفة «الاتحاد الإماراتية» عبدالحميد الأنصاري، ليعلق عليه قائلاً: «إن آخر الإحصاءات الصادرة عن السعودية - بحسب مقاله - يفيد بأن 3000 فتاة سعودية تقل أعمارهن عن 13 تزوجن من رجال يكبروهن بأكثر من 25 عاماً، أما في اليمن فتزويج الفتيات وهن في سن الطفولة، أمر شائع وثقافة راسخة في المناطق الريفية، وتوفيت فتاة يمنية في الثالثة عشرة، وذلك بعد أربعة أيام من تزويجها وفق نظام زواج البدل». ويضيف الأنصاري: «هؤلاء الذين يتحججون بالشريعة، وبأنها لم تحدد سناً للزواج، وإنما اشترطت البلوغ والعقل، نقول لهم هل منعت الشريعة تحديد سن الزواج؟ هل هناك نص يحرم على ولي الأمر تحديد سن الزواج بناء على ما يراه من المصلحة المحققة لأهداف الزواج السليم؟ فالشريعة براء مما يقولون ويتظاهرون لأجله، لكنه التضليل والتسييس اللذان يجيدهما أنصار ورموز التيار المتشدد، تضاف إلى ذلك جملة من الأوهام المهيمنة على نفوس وعقول لم تستوعب بعد حكمة وأهداف تشريع الزواج في الإسلام».