أفاد ناطق رئاسي أن الرئيس بشار الأسد بحث امس مع رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في ضرورة «مواجهة السياسات العدوانية» الاسرائيلية التي تهدد أمن المنطقة والاستقرار بالتضامن العربي وصولاً الى موقف عربي موحّد «يرتقي الى مستوى التحديات». وكان الاسد استقبل امس الشيخ حمد بحضور وزير الخارجية وليد المعلم. وافاد الناطق الرئاسي ان اللقاء تناول «العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين والتطور الكبير الذي حققته هذه العلاقات، وجرى التأكيد على اهمية استمرار التشاور بين البلدين لما فيه مصلحتهما وخير العرب جميعاً». وتابع ان المحادثات تناولت «المستجدات على الساحة العربية، خصوصاً في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة مواجهة السياسات العدوانية التي تمارسها اسرائيل وتهدد من خلالها امن المنطقة واستقرارها، عبر تفعيل التضامن والعمل العربي المشترك، وصولاً الى موقف عربي موحد يرتقي الى مستوى التحديات التي تواجهها الامة العربية». وكان الشيخ حمد ترأس اجتماع لجنة متابعة السلام العربية اول من امس في القاهرة حيث اكد مندوب سورية لدى الجامعة يوسف الاحمد رفض دمشق خروج لجنة المبادرة عن صلاحيتها بمنحها السلطة الفلسطينية تفويض اجراء مفاوضات غير مباشرة مع الاسرائيليين. وكان الاحمد مثّل سورية في الاجتماع الوزاري الذي لم يحضره المعلم. وكان الاسد بحث مع وزير الخارجية الجورجي غريغول فاشادزه بحضور المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان في «الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز، اذ أكد الأسد أهمية تحقيق السلام والاستقرار فيهما كونهما من أكثر مناطق العالم حيوية وأهمية استراتيجية». وافاد الناطق ان فاشادزه «عبر عن تطلع بلاده لتطوير العلاقات مع سورية، وعن تقديره الكبير للسياسة التى تنتهجها سورية حيال قضايا المنطقة». في هذا السياق، علم ان وزير الخارجية الالماني فيستر فيله سيزور دمشق في النصف الثاني من الشهر الجاري ضمن جولة يقوم بها في الشرق الاوسط، ستكون الثانية له بعدما قام بزيارة عدد من الدول في بداية العام الجاري للاطلاع على الاوضاع في المنطقة بعد تسلمه حقيبة الخارجية. وكان مفوض الشؤون الشرق الاوسط في الخارجية الالمانية اندرياس ميخائيليس اجرى محادثات في دمشق قبل ايام للتهيئة لزيارة فيله. الى ذلك، وقع المعلم ونظيره الجورجي خلال لقائهما في وزارة الخارجية امس بروتوكول تعاون ل «اجراء مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين»، لافتاً إلى أن «رؤية الأسد بإقامة علاقات تعاون بين سورية وبلدان القوقاز نجدها تتحقق بصورة عملية من خلال بناء علاقات سورية طيبة مع كل من جورجيا وأذربيجان وأرمينيا». وأوضح فاشادزه ان البروتوكول يتضمن اجراء مشاورات مرتين في السنة على الاقل، وان زيارته تشكل «بداية لعلاقة وشراكة حقيقية بين سورية وجورجيا».