أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء في المملكة العربية السعودية صالح العفالق أن «المملكة، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تتبنى برنامجاً وطنياً طموحاً للتحول الاقتصادي يهدف إلى تنويع الاقتصاد ورفع الإنتاج المحلي وتنشيط القطاع الخاص والاستثمارات ودعم الصادرات غير النفطية، وعولمة المنشآت المحلية ودعم الاقتصاد المعرفي والابتكار، إضافة إلى قياس أداء الأجهزة الحكومية، وتقويم أداء الوزارات ورفع كفاءة القطاع الحكومي والتوسع في التخصيص، إلى جانب التركيز على دعم المؤسسات الصغيرة وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني باعتباره رافداً مهماً للقطاعات الحكومية». ووجه العفالق خلال محادثات أجراها مع غرفة أبوظبي أمس، دعوة إلى المسؤولين في الغرفة للمشاركة في «منتدى الأحساء الاقتصادي» الذي سيعقد نهاية آذار (مارس) المقبل بمشاركة عدد من رجال الأعمال والمستثمرين والشركات المحلية والخليجية والعالمية. ودعا الأمين العام لمجلس غرف التجارة والصناعة السعودية خالد العتيبي إلى تأسيس مجلس مشترك للأعمال سعودي - إماراتي، لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية وزيادة مساهمة شركات ومؤسسات القطاع الخاص في البلدين الشقيقين. وأكد حرص غرفة الأحساء على التواصل مع الجهات والهيئات الحكومية وغير الحكومية، سواء داخل السعودية أو خارجها. وقال: «انتهجت الغرفة نهجاً نابعاً من أحد أهدافها الإستراتيجية والذي ينص على التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، خصوصاً غرفة أبوظبي التي فرضت نفسها بقوة عندما وضعنا خريطة لاستهداف شركائنا الاستراتيجيين، لما نتلمسه من دورٍ فعّال وإيجابي يظهر في الطفرات المتلاحقة التي تحققها أبوظبي في قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة والنفط وغيرها». وأضاف: «ارتأت غرفة الأحساء ضرورة مد جسور التعاون بينها وبين غرفة أبوظبي، وحرصت الغرفة على إرسال وفد منها يضم أعضاء مجلس الإدارة لهذا الغرض لتعزيز التعاون بين منتسبي الغرفتين في المستقبل». بدوره أكد النائب الأول لرئيس «غرفة تجارة وصناعة أبوظبي» إبراهيم المحمود، أن «الغرفة تتطلع إلى تعزيز الاستثمارات وتأسيس مشاريع مشتركة مع السعودية، وإتاحة الفرصة لشركاتنا الوطنية للمساهمة في النهضة العمرانية والحضارية التي في الدولتين، من خلال مساهمتها في تنفيذ المشاريع في المجالات كافة». وأضاف: «الاستثمارات السعودية في الإمارات تضاعفت خلال السنوات الماضية، وتقدر قيمتها ببلايين الدولارات، وستواصل ارتفاعها في الفترة المقبلة». وأشار إلى أن «غرفة أبوظبي ترحب بتأسيس مشاريع استثمارية مشتركة بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح مجالات للاستثمار بين البلدين»، مؤكداً الاستعداد التام لدعم رجال الأعمال السعوديين والشركات السعودية الراغبة في العمل والاستثمار في دولة الإمارات عموماً وإمارة أبوظبي خصوصاً». وشدد الأمين العام ل «مجلس غرف التجارة والصناعة السعودية» خالد العتيبي على «أهمية تأسيس مجلس مشترك للأعمال سعودي - إماراتي، يعمل على دعم مسيرة التنمية الاقتصادية وزيادة مساهمة شركات ومؤسسات القطاع الخاص في البلدين الشقيقين». وناقش المجتمعون عدداً من القضايا التي تهم رجال الأعمال، وأفضل الممارسات المتبعة في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بما يعزز دورها ويشجع الشباب على ممارسة العمل الاقتصادي والتجاري والخدمي والمهني في القطاعات والمجالات التي تركز عليها خطط التنمية في البلدين.