كشف الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فيصل بن معمر عن تنظيم حملة مدتها ثمانية أشهر موجهة إلى جميع سكان المناطق لنشر ثقافة الحوار بينهم، إذ تبث في وسائل الإعلام المختلفة، وتتضمن ثلاث رسائل، الأولى تستهدف المصلين والأئمة في المساجد حول النصية، وتأخذ عنوان «النصيحة الحوار»، والثانية للمؤسسات التعليمية والمدارس والجامعات تحت مسمى «التعليم الحوار»، والأخيرة خصصت الرسالة إلى الأسرة، وطريقة التعامل بين أفرادها، وكيفية نشر ثقافة الحوار، لافتاً إلى وجود حملات متخصصة في التعصب الرياضي. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده أمس في مقر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مدينة الرياض، أن الحملة المرتقبة مرتكزة على عدد من المحاور، منها تفعيل نشر ثقافة الحوار والوسطية وقبول الآخر، ونشر قيم التسامح والمحبة والإخاء، مشيراً إلى أنها تعتبر الأكبر في تاريخ المملكة. وذكر أن لجوء المركز إلى بث مثل هذه الرسائل التوعوية، عقب ثبوت دراسة أن غياب ثقافة الحوار كان السبب في حالات عدة من الطلاق والانفصال، ما أثر سلباً في العديد من الأسر، لافتاً إلى دراسة إنشاء مركز تدريبي لنشر ثقافة الحوار يعمل طوال العام، ووجود المركز في جميع مناطق ومحافظات المملكة. وأشار إلى أن هذه الحملة تأتي مكملة لما بدأته الحوارات التي شهدها عدد من المناطق والمحافظات في المملكة في الفترة الماضية، فهناك حوارات نخبوية أقامها المركز، كان لها دور كبير في تقريب وجهات النظر حول قضايا مُختلف عليها، وأثرت إيجاباً في المجتمع، واستفاد منها الكثير، لافتاً إلى أن العاملين في المركز يستقبلون النقد لأجل التطوير في عملهم. وأوضح أن المركز حريص على تقديم برامج توعوية سيكون لها أثر كبير في دعم ثقافة الحوار في شتى المجالات، إذ سبق أن درّب نحو 300 ألف شاب وفتاة ضمن برامجه، مؤكداً على المساهمة في الوعي. من جانبه، أوضح نائب الأمين العام للمركز الوطني للحوار الوطني الدكتور فيصل السلطان الذي أدار المؤتمر الصحافي، أن مدة الحملة تهدف إلى نشر ثقافة الحوار، مشيراً إلى أن الرسائل الثلاث الموجهة للمساجد والمؤسسات التعليمية والأسر ستكون البداية، ومن ثم سيتبعها عدد من الرسائل سيتم عرضها تباعاً في وسائل الإعلام.