أغلقوا الباب لا تخرجوا، في الشارع عصابات أنا سأذهب معكم وبواسطة السيارة! هذه الكلمات سيبدأ أولياء الأمور تطبيقها في محافظة جدة منذ قراءتهم لبعض ما نشر حول أربعة شبان باختطاف فتاة بينما هي تعبر الشارع أمام عدد من المواطنين والمقيمين، وكأننا نشاهد أحد أفلام السينما! وقبل هذا المشهد المرعب قام ثلاثة شبان سعوديين باغتصاب فتاة في أحد المراكز الكبرى أيضاً بعد اصطحابها إلى دورة المياه وللأسف الشديد هذا مؤسف للغاية، أين الرقابة؟ وأين الرادع لمثل هذه التصرفات الشنيعة؟ أعود للذاكرة حين كنا ننام وأبوابنا مفتوحة ليس هناك ما يدعو للخوف أو القلق، أما ومن خلال ما ينشر في الصحف بين الحين والآخر مدعماً بتصريحات للمسؤولين نحن في خطر؛ لأن مثل هؤلاء الشباب الخارجين عن قيمنا وعاداتنا ما زالوا يتجولون ويجوبون الشوارع بكل يسر وسهولة من دون أي رادع ولعلنا ندرك تماماً خطورة مثل هذا الموضوع الذي يمس أبناءنا وبناتنا الذين يسيرون ويتنقلون بأمن وأمان، وتكرر وزارة الداخلية في بلادنا الغالية في تصريحاتها بأن المواطن هو رجل أمن في المقام الأول ويجب ألا يتردد في الإبلاغ أو القبض عن أي منحرف. وأنا أضم صوتي لمن يقول إن للبطالة دوراً كبيراً في انتشار مثل هذه التصرفات الرعناء الخارجة عن تعاليم ديننا الحنيف ولكي نقضي على هذه الظاهرة يجب علينا أن نساعد شبابنا العاطل الذي يجوب الشوارع ليلاً ونهاراً بإيجاد ما يشغل وقت فراغهم، وعلى وزارة العمل تكثيف طاقاتها لتوفير ما يمكن توفيره في ظل وجود الكم الهائل من الشركات والمؤسسات. وعلى الجهات الأمنية أن تقمع كل من يحاول المساس بأمننا، كما أهمس في أذن كل مواطن وأقول له أيضاً أنت رجل أمن فلا تخف.