قال محافظ تعز اليمنية حمود خالد الصوفي أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، أصدر توجيهاته باعتماد 220 مليون دولار لتمويل مشروع الخط الناقل لمياه التحلية من ميناء المخا على البحر الأحمر غرباً إلى تعز وإب. وقال الصوفي إنه باعتماد المنحة السعودية تكتمل حلقة البنية الأساسية لمشروع تحلية المياه في تعز حيث تبدأ مجموعة شركة هائل سعيد أنعم في تنفيذ المحطة بالتزامن مع احتضان مدينة تعز لاحتفالات العيد الوطني للوحدة في 22 أيار (مايو) الجاري. واعتبر الصوفي أن مشروع الخط الناقل لمياه التحلية مشروع مهم في أبعاده التنموية والإنسانية، ويعد من أهم العلامات على عمق العلاقات اليمنية - السعودية، كما أنه أحد التجليات الإنسانية للأمير سلطان، ويضاف هذا المشروع الحيوي والمهم إلى رصيده، وسبق أن خلد اسمه في تعز من خلال تمويله مشروع تعبيد طريق جبل صبر. وقالت مصادر يمنية إن رئيس الوزراء اليمني علي مجور أجرى اتصالاً هاتفياً مع الأمير سلطان بن عبد العزيز شكره فيه على موافقته في شأن تمويل تنفيذ الخط الناقل للمياه المخا- تعز- إب، من ضمن مشروع محطة التحلية في المخا في إطار الجهود المبذولة لحل مشكلة المياه في محافظة تعز وتأمين مصادر جديدة منها للمواطنين. وكان تقرير أصدرته منظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة لهيئة الأممالمتحدة «فاو» أفاد بأن متوسط حصّة الفرد في اليمن من المياه المتجددة تبلغ نحو 150 متراً مكعباً في السنة فقط، ولا تمثل سوى 10 في المئة مما يحصل عليه الفرد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبالغة 1250 متراً مكعباً، بينما المتوسط العالمي لحصة الفرد من المياه 500 متر مكعب. وذكرت تقارير محلية أن مشكلة المياه في الجزء الغربي من البلاد وبخاصة المرتفعات وتهامة ومنطقة البحر العربي متفاقمة، ويعيش 90 في المئة من سكان تلك المناطق بمعدل وفرة مياه يبلغ 90 متراً مكعباً للفرد الواحد، وتعتبر اليمن من بين أفقر 10 بلدان في العالم في المياه. يذكر أن حوض صنعاء المائي يواجه خطر النضوب مثله مثل حوض تعز وصعده، والاستثناء الوحيد هو حوض حضرموت المائي في الشرق، حيث يتوافر10 بلايين متر مكعب من المياه تمثل أضخم مخزون منها في البلاد. وتظهر الإحصاءات الرسمية أن 50 في المئة فقط من سكان صنعاء وعددهم 1,7 مليون نسمة تصل مياه الشرب إلى منازلهم، بينما تصل المياه الأخرى إلى عدد أقل من السكان، في حين لا توجد هذه الخدمة أصلاً في كثير من مناطق الريف وقراه، وتتوقع تقديرات نضوب المخزون المائي لحوض منطقة صنعاء خلال 10 - 15 سنة فقط إذا لم تتخذ تدابير إسعافية لتغذية الحوض والحد من استنزاف المياه.