سعى أهالي بلدة يونين في البقاع الشمالي والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إلى تطويق حادثة قتل المواطن حسين مصطفى الأطرش (50 عاماً) التي وقعت أول من أمس على خلفية ثأرية بين آل كنعان وآل الأطرش. وناشد قبلان في بيان ابناء عائلات البلدة أن «يلتزموا أحكام الله والقيم والأخلاقيات والنخوة وأن يفسحوا المجال أمام علماء البلدة لحل مثل هذه المشكلات وأن يتركوا القضاء اللبناني يعمل على أسباب هذه الحادثة وحلها». كما ناشد «القوى الأمنية من الجيش وقوى الأمن التدخل الجدي للحفاظ على أمن البلدة وسلامة مواطنيها، منعاً لأي تطورات قد تؤدي إلى إشعال الفتنة في البلدة بين العوائل». وكان أهالي البلدة ممثلين بعلمائهم وأئمتهم، عقدوا اجتماعاً وتوافقوا على «ميثاق شرف» أكدوا فيه «رفض وإدانة كل عمل مخل بالشرع المقدس والعادات والتقاليد المشروعة والسليمة أو القوانين المعمول بها، الانتصار للمظلوم وإدانة الظالم أياً كان». وشددوا على «وقوف أبناء بلدة يونين صفاً واحداً عند حصول أي اعتداء من طرف على آخر والطلب إلى المعتدي الارتداع، وإلا: يلتزم أبناء البلدة بشكل عام وأقاربه بشكل خاص بمقاطعة الطرف المعتدي مقاطعة شاملة وتامة حتى يفيء إلى الحق، يلتزم أبناء القرية بمقاطعة من يتعاون أو يتستر على المعتدي حتى يرجع إلى صفوف الحق، يصدر أبناء البلدة بيانهم في حال حصول أي عتداء يشرحون فيه موقفهم في حينه». وختم داعياً الى «ان نحكّم الدين والعقل وننبذ العصبيات الجاهلية ونعود إلى إسلامنا وأصالتنا». وأصدر الأهالي بياناً عن حادثتي القتل بين أبناء عائلتي كنعان والأطرش، أكدوا فيه «إدانة واستنكار جريمة قتل ابن كنعان ومرتكبها أياً يكن، لأن ما حصل في حينه لا يبرر وقوع هذه الجريمة وإنما له حلول شرعية أخرى، إدانة واستنكار جريمة قتل ابن الأطرش ومرتكبها أياً يكن». ودعوا «أهلنا الكرام من آل كنعان إلى تسليم القتلة للسلطات المختصة، وذلك للوقوف على الأسباب وإيصال الحقوق إلى أصحابها». وطالبوا آل الأطرش «بتحكيم الشرع والقانون لمعالجة الحادثة وتطويق ذيولها ومفاعيلها»، ودعوا العائلتين الى «الوقوف جنباً إلى جنب مع أهالي البلدة لمنع تكرار مثل هذه الجريمة النكراء». وطالبوا القوة الأمنية والجهات المعنية من أحزاب وفعاليات وخصوصاً الجيش اللبناني ب «القيام بواجبهم وتحمل مسؤولياتهم بجدية وفعالية، تجاه ما حصل من جريمة في الأيام الأخيرة، لدرء المزيد من التطورات التي من شأنها إشعال الفتنة من جديد».