أكد المدير التنفيذي للوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور عصام كوثر ضرورة الاهتمام والعناية بالأوقاف الجامعية المتخصصة، كونها رافداً قوياً في دعم وتطوير البحث العلمي، موضحاً أن المملكة تنفق نحو 6.75 بليون ريال (1.8 بليون دولار) سنوياً على البحث العلمي، في الوقت الذي يقدر فيه حجم إنفاق الدول العربية مجتمعة على البحث العلمي بنحو 20 بليون ريال (5.31 بليون دولار)، مشيراً إلى أن المملكة تحتل المرتبة ال37 عالمياً في الإنفاق على البحث العلمي. وقال كوثر خلال لقاء استضافته في غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة أمس الأول: «إن رأسمال الوقف العلمي لجامعة الملك عبدالعزيز بدأ ب10 ملايين ريال، ووصل إلى 100 مليون ريال، بدعم من التنوع في استثماراته في شركات عقارية وتأسيس مشاريع صحية»، مشيراً إلى أن إيرادات الوقف السنوية من برنامج الاستقطاع الشهري قفزت من 500 ألف ريال عام 1427ه، إلى مليوني ريال خلال 1435ه، وزادت التبرعات النقدية من خمسة ملايين ريال إلى 25 مليوناً. وأوضح في حديثه إلى «الحياة» أن الوقف العلمي نجح في إنشاء مشاريع استثمارية آمنة وذات عوائد ربحية جيدة، منها شقق فندقية تضم 32 وحدة سكنية عائلية مختلفة الأحجام، إضافة إلى تأسيس ثماني شركات متخصصة في خدمات التصوير الطبي، والاتصالات، والمعلومات، والخدمات الطبية، والاستثمار العقاري. وقدم كوثر شرحاً لملامح التفوق الأكاديمي لجامعة المؤسس قبل ربطه بالوقف العلمي، وقال: «إن الجامعة لديها أكثر من 188 اعتماداً أكاديمياً دولياً، وجاء موقعها وفق تقويم دولي بين المرتبتين 150 إلى 200 ضمن قائمة تضم ستة آلاف جامعة عالمية، فيما حلت الأولى عربياً في مجال الرياضيات والفيزياء، وفي المركز الثاني عربياً عموماً». وبين أن الوقف العلمي لجامعة الملك عبدالعزيز هو أول وقف سعودي علمي في منطقة الشرق الأوسط، وله سجل تجاري، ويحقق عوائد سنوية تفوق 20 في المئة سنوياً، ويتبنى فكرة إنشاء شراكات مع القطاع الخاص ورجال الأعمال المميزين.