نجا «الهلال» حامل اللقب من فخ «النهضة» في دور ال32 من مسابقة كأس الملك، وحول الفريق الهلالي تأخره بهدف إلى انتصارٍ غالٍ في الدقائق ال10 الأخيرة بهدفين، في مقابل هدف، في وقت تجاوز «الأهلي» ضيفه «الطائي» بثلاثة أهداف من دون رد، فيما واصلت أندية الدرجة الأولى حضورها اللافت على حساب فرق دوري «جميل»، فبعد أن أزاح «المجزل» نظيره «التعاون» أول من أمس، أطاح «الحزم» ب«الفتح» بهدف من دون رد، والجيل أقصى مضيفه «الفيصلي» بركلات الترجيح 5/4. النهضة - الهلال بحث حامل اللقب عن تفادي مفاجأة قد يحدثها أصحاب الأرض، وضغط «الهلال» باكراً بحثاً عن هدف يريح به الأعصاب وهاجم منذ البداية، وسنح له عدد من الفرص إلا أن التكتلاتُ الدفاعية لفريق النهضة وقفت عائقاً في تسجيل الفريق الهلالي قبل أن تتوقف المباراة بسبب كسر راية الركنية وحين عاد اللعب كانت الكلمة لأصحاب «الدار» الذين خالفوا كل التوقعات ونجح محترفه دياكتيه من مباغتة «الهلال» واستثمر كرة أخطأ فيها فيصل درويش الذي حاول إعادة كرة لحارس مرماه خطفها دياكتيه وحولها في مرمى خالد شراحيلي مسجلاً بها هدف المباراة الأول (26). وحاول «الهلال» تدارك الوضع وإصلاح ما أفسده الدفاع إلا أن التنظيمات لفريق النهضة أبطلت كل مشاريع «الهلال»، وفرط ناصر الشمراني في إدراك التعادل بعد أن لاحت له فرصة مواتية سددها بعيداً عن المرمى ولم يكن حال زميله فيصل درويش بأحسن حالاً وأهدر فرصة أخرى. لم تتغير الأمور في بداية الشوط الثاني من حيث السيطرة ل«الهلال» الذي استخدم مدربه أوراقه الرابحة، إذ زج بياسر القحطاني وإداوردو والتون، وتعملق حارس النهضة أسامة الحمدان وخلص مرماه من كرات عدة كان من بينها رأسية ناصر الشمراني (60)، وعاش مرمى «النهضة» تحت ضغط هجومي هلالي، إلا أن الوضع استمر على ما هو عليه، وصوب إدواردو كرة مرت بجوار القائم الأيسر (79)، وأخيراً أفلحت المحاولات الهلالية عن هدف التعديل برأس البديل البرازيلي الميدا (83)، ولم يستمر البحث الهلالي عن هدف التقدم طويلاً، حينما نجح محمد جحفلي في وضع فريقه في المقدمة عبر تسديدة قوية في حلق المرمى (86). الأهلي - الطائي جاءت بداية اللقاء سريعة من الطرفين وحاول الضيوف مباغتة «أصحاب الأرض» وسدد إبراهيم المولد كرة بعيدة المدى على يسار حارس «الأهلي»، وبعد مرور الدقائق الخمس الأولى فرض «أصحاب الأرض» سيطرتهم الميدانية على مجريات اللعب وجاءت الخطورة الأولى من قدم سلمان المؤشر بعد أن سدد كرة قوية على المرمى، كما سدد عمر السومة كرة قوية بعد رأسية من عمر هوساوي لكنها جاءت عالية وضلت طريقها للمرمى. بعد مرور ثلث الساعة الأولى تحصل مهاجم «الأهلي» عمر السومة على ركلة جزاء تقدم لها اللاعب نفسه وصوبها داخل المرمى، وواصل «الأهلي» سعيه لتعزيز النتيجة، ليصوب معتز هوساوي كرة رائعة برأسه جاءت محاذاة القائم مستغلاً ضربة حرة في الدقيقة (26)، ولم يجد دفاع «الطائي» غير عرقلة المهاجم سلمان المؤشر لإيقاف المد الهجومي الأهلاوي داخل منطقة الجزاء فلم يتردد الحكم في احتساب جزائية أخرى، غير أن المهاجم السوري عمر السومه هذه المرة أخفق في التسجيل. وفي شوط المباراة الثاني واصل «أصاحب الأرض» سيطرتهم على مجريات اللقاء، في المقابل كان ل«الضيوف» محاولات خجولة على مرمى حارس «الأهلي» عبدالله المعيوف لم ترتق إلى مرحلة الخطورة، وعاد المهاجم السوري عمر السومة ليصالح جماهيره ناديه ويعوض الجزائية المهدرة ويسجل الهدف الثاني من كرة رأسية جميلة (57)، هذا الهدف كان كفيلاً بتخلي «الضيوف» عن أسلوبهم الدفاعي، وأبعد حكم المباراة مدافع «الطائي» أحمد المولد بالبطاقة الحمراء (80)، قبل أن يضيف أسامة هوساوي الهدف الثالث من ركلة جزاء (83).