استهدفت مقاتلات التحالف العربي أمس مواقع تابعة لميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظة تعز، نتج منها مقتل نحو 35 شخصاً وإصابة العشرات، فيما أوضحت مصادر حقوقية في تعز أن قوات الحوثي وصالح شنّت قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا على أحياء سكنية وسط المدينة، ما أدى إلى إصابة سبعة مدنيين بجروح، وستة أفراد من الجيش الوطني و»المقاومة الشعبية». وفي محافظة الضالع، تصاعدت المواجهات بين المقاومة من جهة والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى. وقالت مصادر في المقاومة إنها تمكنت، بدعم من الجيش، من إحراز تقدم في هذه المحافظة، وتحاصر مدينة دمت من جميع الاتجاهات. كما تمكنت المقاومة من قطع الإمدادات عن الميليشيات المتمركزة في تبة التهامي القريبة من الحقب على الخط العام وجبل ناصة الذي يتمركز فيه قناصة الحوثيين. ويمثّل تقدم المقاومة في الضالع خطوة مهمة في الحرب الدائرة هناك، فهذه المحافظة تربط شمال اليمن بجنوبه، وتحتل أهمية استراتيجية، إذ أنها طريق الإمدادات العسكرية من صنعاء باتجاه عدن وتعز ولحج وأبين. ويقول سكان محليون إن الحوثيين أقدموا على تفجير منازل قادة في المقاومة بمديرية دمت في الضالع، وذلك بعد انسحاب المقاومة من شرق دمت جرّاء نقص العتاد والذخائر وعدم وصول الإمدادات. وفي السياق ذاته، أجبرت المقاومة والجيش الوطني الحوثيين والحرس الجمهوري (الموالي لصالح) على الانسحاب من مواقع عدة في حدود حرض وميدي، بعد أن حرّرت المقاومة كافة المناطق الحدودية في تلك المحاور بمساندة سلاح الجو التابع للتحالف. وقصفت الطائرات مخزناً للأسلحة جنوب شرقي مديرية حرض ما تسبب في نقص دعم الحوثيين بالسلاح والذخائر، فيما أوضحت مصادر ل«الحياة» أن الحوثيين عادوا إلى مناطقهم بعد أن تزايد عدد القتلى في صفوفهم جنوب وشرق حرض خلال الأسبوع الماضي إلى أكثر من 250 قتيلاً. وقتلت قوات التحالف أكثر من 30 مسلحاً حاولوا التسلل باتجاه الحدود السعودية، فيما نفذت غارات مكثفة مساء أمس على مدرعات باتجاه منطقة باقم، إذ قصفت تجمعات مسلحة ومخزناً للذخائر، إضافة إلى ثكنات للحوثيين باتجاه مرتفعات منبه قرب الحدود السعودية. من جهة أخرى نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول حكومي أن أربعة من جنود الجيش الوطني قتلوا وأصيب أربعة آخرون في هجوم بقنبلة على مركبتهم قرب نقطة الوديعة عند الحدود بين اليمن والسعودية. وتشتبه السلطات في أن يكون عناصر تنظيم «القاعدة» الذين ينشطون في هذه المنطقة مسؤولين عن الهجوم.