نيقوسيا - ا ف ب - يعتمد ليفربول الإنكليزي مرة جديدة على جماهيره الصاخبة في ملعبه «أنفيلد رود» ليعوّض تأخره أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم اليوم (الخميس) الذي يشهد أيضاً مواجهة غير واضحة المعالم بين فولهام الإنكليزي وهامبورغ الألماني.وكان الفريقان قدما عرضاً متوسطاً على استاد «فيسنتي كالديرون» في العاصمة مدريد الأسبوع الماضي في مباراة حسمها اتلتيكو بهدف وحيد لمهاجمه الأوروغوياني دييغو فورلان.لكن ليفربول الذي سقط في دور ال16 على أرض ليل الفرنسي صفر-1 رد إياباً 3- صفر وتأهل الى ربع النهائي، إذ تأخر ذهاباً على أرض بنفيكا البرتغالي 1-2 قبل أن يثأر إياباً 4-1، وها هو في وضع مشابه في نصف النهائي بعد تأخره ذهاباً صفر-1 أمام خصمه الإسباني.ويسعى ليفربول الى إنقاذ موسمه المخيب للغاية من خلال مواصلة المشوار في هذه المسابقة على حساب مضيفه الإسباني، وذلك لأن فريق «الحمر» خرج خالي الوفاض من المسابقات المحلية الثلاث، وهو قد يعود حتى الى «يوروبا ليغ» الموسم المقبل لأن حظوظه ضئيلة جداً في الحصول على المركز الرابع في الدوري المحلي وبالتالي المشاركة في دوري الأبطال.ويبحث ليفربول عن الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في هذه المسابقة التي أطلق عليها هذا الموسم تسمية «يوروبا ليغ»، وهو يتشاركه حالياً مع يوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليين بعدما رفع الكأس في ثلاث مناسبات أعوام 1973 على حساب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، و1976 على حساب كلوب بروج البلجيكي، و2001 على حساب الافيس الإسباني.من جهته، يحلم اتلتيكو مدريد في معانقة الألقاب القارية للمرة الأولى منذ لقبه الوحيد في كأس الكؤوس الأوروبية عام 1962، وهو تغلب اتلتيكو على تينيريفي 3-1 في الدوري الإسباني الأحد الماضي واستعاد موقعه في منتصف الترتيب بعد ثلاث خسارات متتالية، كما أنه سيخوض نهائي مسابقة كأس الملك أمام أشبيلية في 26 أيار (مايو) المقبل.من جهته، يأمل فولهام الإنكليزي بمواصلة مغامرته عندما يستقبل هامبورغ الألماني على ملعبه «كرافين كوتيدج» في العاصمة لندن بعد تعادل الفريقين سلباً الأسبوع الماضي على ملعب «ايتش اس ايتش نوردبانك ارينا» الذي سيحتضن المباراة النهائية في 12 أيار المقبل.وأراح مدرب الفريق الإنكليزي روي هودجسون تسعة لاعبين أساسيين في المباراة التي خسرها 1-2 أمام ايفرتون في الدوري المحلي، تحسباً لوقوع أي إصابات قبل مباراة الرد في أول نصف نهائي قاري يخوضه فولهام في تاريخه البالغ 131 سنة.وحقق فولهام نتائج خارقة في المسابقة بعد أن راح ضحيته شاختار دونيتسك الأوكراني بطل الموسم الماضي ويوفنتوس الإيطالي وفولفسبورغ حامل لقب الدوري الألماني ففرض نفسه «الحصان الأسود» للمسابقة القارية بامتياز.ويقف فولهام عقبة بين هامبورغ الباحث عن استعادة أمجاده الغابرة والعودة الى ساحة الألقاب الكبرى الغائبة عن خزائنه منذ 1983 عندما توّج حينها بلقب الدوري المحلي وكأس الأندية الأوروبية البطلة، والنهائي الذي سيقام على أرضه ما يعزز حظوظه في رفع كأسه الأوروبية الثالثة لأنه توّج أيضاً بطلاً لمسابقة كأس الكؤوس عام 1977.ويأمل فولهام بأن يستعيد هدافه بوبي زامورا عافيته لخوض المباراة بعد إصابته في وتر أخيل، فعلق هودجسون على وضع مهاجمه: «يتلقى العلاج حالياً ونأمل بأن يكون جاهزاً لمباراة الخميس».من جهته، أقال هامبورغ مدربه برونو لاباديا من منصبه بعد الخسارة المذلة التي مني بها أمام هوفنهايم 1-5 الأحد الماضي في الدوري المحلي، وكلف الهولندي ريكاردو مونيز بالإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم في محاولة لإنقاذ موسمه من خلال التأهل الى نهائي مسابقة «يوروبا ليغ».وكان لاباديا (43 عاماً) تسلّم مهامه الصيف الماضي قادماً من باير ليفركوزن الذي أمضى معه موسماً واحداً فقط، وكان الدولي الألماني السابق نجح في البداية في إقناع المسؤولين وجمهور النادي بنتائجه التي تمكن من خلالها المنافسة على اللقب في مرحلة الذهاب، وذلك قبل أن تبدأ مرحلة العد العكسي له منذ كانون الثاني (يناير) الماضي.وشكّل القرار الذي اتخذه المسؤولون خلال جسلة طارئة الاثنين الماضي، صدمة قوية قبل اللقاء المرتقب مع فولهام، علماً بأن هامبورغ الفريق الوحيد الذي بقي ضمن دوري الأضواء منذ تأسيسه، لم يحرز أي لقب منذ تتويجه بكأس ألمانيا عام 1987.