تمكن طفل من الاستماع إلى كلمات والدته لأول مرة، بعد عامين من ولادته، إثر عملية زراعة قوقعة خضع لها، في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، بعد عجزه عن السماع من خلال استخدام السماعات في أذنيه. واعتبر المشرف العام على المستشفى وكيل جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالله الربيش، هذه العملية «الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية». أما ثاني مَن أجريت له العملية في المستشفى ذاته، فكانت سيدة في ال28 من العمر، فقدت السمع قبل أربعة أعوام، لكنها استعادته بعد خضوعها للعملية، التي أجراها فريق طبي، برئاسة رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى الدكتورة ليلى تلمساني. واعتبر الربيش أن هذه العملية «المتطورة والمعقدة، تُعد إنجازاً طبياً تشهده الشرقية لأول مرة، كونها أحدث وأدق عمليات جراحة زراعة القوقعة التي يعاني منها كثير من فاقدي السمع»، مضيفاً أن «زراعة القوقعة في الأذن قد تكلف أبناء المنطقة السفر والأموال التي تصرف لجلب هذه القوقعة، وإجراء العمليات الجراحية»، مشيراً إلى أن العملية «تستغرق وقتاً طويلاً، وتتطلب جهداً مضاعفاً حتى تكون ناجحة وتخرج في الشكل الإيجابي». وبيّن أن عملية زراعة القوقعة أجريت «تحت تخدير تام، وباستخدام أحدث جهاز «كولير»، الذي يحوي 24 قناة يكشف من خلالها عدداً من النتائج الايجابية». وأضاف أن «برنامج زراعة القوقعة مكلف، ويحتاج إلى دعم مادي والكثير من الدعم التقني». وأشار إلى أن الجامعة «تتطلع إلى دعم رجال الأعمال في المنطقة، عبر تبني مقترح الكرسي العلمي البحثي لبرنامج الإعاقة السمعية وزراعة القوقعة، كونه أحد الحلول المطروحة لدعم البرنامج وضمان استمراره، لسد حاجة المنطقة، وإجراء البحوث اللازمة لتطوير هذه التقنية، وعقد عدد من الدورات وورش العمل المتعلقة في هذا المجال».