في 1987 تم الاعتداء أيضاً على القنصل السعودي في طهران رضا عبدالمحسن النزهة، واعتقلته قوات الحرس الثوري الإيراني ثم اقتادته، قبل أن تفرج عنه بعد مفاوضات بين السعودية وإيران. وكذلك اختطاف وقتل عدد من الدبلوماسيين الأميركيين في لبنان في الثمانينات. كما تورطت إيران في مجموعة من الاغتيالات للمعارضة الإيرانية في 1989، ومنها: اغتالت في فيينا عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آزار، وفي باريس 1991 قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال شهبور باختيار آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه، وأودى بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية، وفي برلين 1992 اغتالت إيران أمين الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه «فتاح عبدولي، هومايون أردلان، نوري دخردي. وفي 1989 اختطف النظام الإيراني وقتل عدداً من الدبلوماسيين الأميركيين في لبنان. وفي الفترة من 1989 -1990 تورط النظام الإيراني في اغتيال أربعة دبلوماسيين سعوديين في تايلند، هم: عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف. تورط النظام الإيراني عام 1992 في تفجير مطعم ميكونوس في برلين، حيث أصدر المدعي العام الاتحادي الألماني مذكرة اعتقال بحق وزير الاستخبارات الإيراني علي فلاحيان بتهمة التخطيط والإشراف على تفجير المطعم وقتل أربعة أكراد معارضين كانوا في المطعم وقت التفجير. وضلوع إيران في تفجيرات بيونس آيرس عام 1994، التي نجم عنها مقتل أكثر من 85 شخصاً، وإصابة نحو 300 آخرين، وفي 2003 اعتقلت الشرطة البريطانية هادي بور السفير الإيراني السابق في الأرجنتين بتهمة التآمر لتنفيذ الهجوم. في 1994 أصدرت الخارجية الفنزويلية بياناً صحافياً يفيد بتورط أربعة دبلوماسيين إيرانيين بشكل مباشر في الأحداث الخطرة التي جرت في مطار سيمون بوليفر الدولي بكراكاس، التي كان هدفها إجبار اللاجئين الإيرانيين على العودة إلى بلادهم. في 1996 تم تفجير أبراج سكنية في الخبر، قام به ما يسمى ب«حزب الله الحجاز» التابع للنظام الإيراني، ونجم عنه مقتل 120 شخصاً، منهم 19 من الجنسية الأميركية، ووفر الحماية لمرتكبيه، بمن فيهم المواطن السعودي أحمد المغسل، الذي قبض عليه في 2015 وهو يحمل جواز سفر إيراني، وأشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين حينذاك، كما تم تدريب مرتكبي الجريمة في كل من لبنانوإيران، وتهريب المتفجرات من لبنان إلى المملكة عبر حزب الله، والأدلة على ذلك متوافرة لدى حكومة المملكة وحكومات عدد من الدول. وتوفير ملاذ آمن على أراضيها لعدد من زعامات القاعدة منذ 2001، بمن فيهم سعد بن لادن، وسيف العدل وآخرون، وذلك بعد هجمات ال11 من أيلول (سبتمبر) ورفضها تسليمهم لبلدانهم، على رغم المطالبات المستمرة. وفي 2003 تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعامات القاعدة بإيران، وما نجم عنه من مقتل عدد من المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب، ومنهم أميركيون. وفي 2003 أحبط مخطط إرهابي بدعم إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في مملكة البحرين، وتم القبض على عناصر خلية إرهابية جديدة كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وكذلك الحال في الكويت والإمارات، وفي أوقات متفرقة. وفي 2003 كذلك دعم النظام الإيراني عناصر شيعية في العراق بتشكيل أحزاب وجماعات موالية له، ما أسفر عن مقتل 4400 جندي أميركي وعشرات الآلاف من المدنيين، وبخاصة السنة العرب، ويقول السفير السابق في العراق جيمس جيفري: إن القتلى الأميركان سقطوا بعمليات قامت بها جماعات تدعمها إيران مباشرة.