اكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان «لبنان لم يسع يوماً الى الحرب مع اسرائيل، اما اذا كانت هي تريد ذلك فستجده مستعداً للدفاع عن نفسه بكل مكوناته»، معتبراً «ان اسرائيل لا تريد السلام وهي تتهرب من خلال تهديداتها للبنان من الضغوط التي تفرض عليها، وتخلق الصعوبات من خلال تكبير حجم الأخطار المتأتية من لبنان». ووصف سليمان خلال دردشة مع الصحافيين البرازيليين، على هامش زيارته مركز المحفوظات في ريو دي جانيرو، الحديث عن تزويد سورية «حزب الله» بصواريخ سكود بأنه «اختراعات إسرائيلية». واختتم سليمان زيارته الرسمية للبرازيل بجولة محادثات مع حاكم ولاية ريو دي جنيرو سيرجيو كابرال فيهو، شارك فيها وزير الإعلام وزير الخارجية بالوكالة طارق متري، ركزت كما افاد البيان الصادر عن المكتب الاعلامي في قصر بعبدا «على العلاقات التاريخية الممتازة بين الشعبين اللبناني والبرازيلي». وزار سليمان قصر المحفوظات الوطنية وكان في استقباله مديره العام جايمي انطونيس دا سيلفا الذي قدم له عرضاً موجزاً عن المعرض الذي ينظمه القصر لوثائق تعود الى اللبنانيين المهاجرين الى البرازيل، منذ بداية الهجرة في منتصف القرن التاسع عشر. ووقع دا سيلفا عن الجانب البرازيلي والوزير متري عن الجانب اللبناني، بروتوكول تعاون بين الارشيف الوطني البرازيلي، ومؤسسة المحفوظات الوطنية اللبنانية، يتم بموجبه تبادل الخبرات والمعلومات حول التوثيق والتصوير والارشفة وأمن الوثائق وصيانتها، وإقامة ندوات علمية وتبادل معلومات تخدم الطرفين. وقدم دا سيلفا لسليمان نماذج طلب الجنسية البرازيلية من مهاجرين لبنانيين وصورة عن جواز سفر لبناني مهاجر، ولائحة باخرة اوروبية، تتضمن اسماء لبنانيين مهاجرين الى البرازيل، اضافة الى صور عن تأسيس جمعيات خيرية لبنانية - برازيلية مشتركة، تعود كلها الى بداية القرن الماضي، وأخرى تعود الى أوائل المهاجرين اللبنانيين الى البرازيل. ونوّه سليمان في حديثه الى الصحافيين ببرتوكول التعاون الذي جرى توقيعه، مجدداً دعوته المغتربين الى «ان يقوموا بتسجيل اسمائهم لكي يستعيدوا الجنسية وإعطائها لاولادهم ما يخدم لبنان والبرازيل معاً». وأكد «ان الحرب على لبنان ليست سهلة وإسرائيل تعرف ذلك».