برشلونة - ا ف ب- يشهد ملعب «كامب نو» في مدينة برشلونة الإسبانية معركة كروية منتظرة اليوم (الأربعاء) بين برشلونة بطل أوروبا وإنتر ميلان الإيطالي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد فوز بطل إيطاليا على خصمه الكاتالوني 3 - 1 ذهاباً في ميلانو الأسبوع الماضي. وسيتسمر العالم الكروي لمعرفة هوية المتأهل إلى المباراة النهائية وما إذا كان برشلونة سيفقد اللقب الذي أحرزه العام الماضي على حساب مانشستر يونايتد الإنكليزي 2 - صفر، أم أن موهوبي المدرب غوسيب غوارديولا سيقلبون الطاولة على تلامذة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذين قدموا استراتيجية مثالية على ملعبهم «جوزيبي مياتزا» وتمكنوا من فرملة جوهرة برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي متصدر ترتيب هدافي المسابقة برصيد 8 أهداف وهداف النسخة الأخيرة (9 أهداف). ويحتاج برشلونة إلى الفوز بهدفين نظيفين لكي يعوض خسارة الذهاب والتأهل إلى النهائي. عندما سئل مدرب برشلونة غوسيب غوارديولا عن ما يحتاج إليه فريقه لكي يعوض خسارة لقاء الذهاب كان جوابه: «أن نكون أنفسنا»، وهذا يعني أن يسيطر النادي الكاتالوني على المباراة، وأن يستخلص الكرات في منتصف الملعب وأن يخلق كثيراً من الفرص، وهو الأسلوب الذي جعل برشلونة العام الماضي يظفر بستة ألقاب، بينها الدوري المحلي والمسابقة الأوروبية الأم وبطولة العالم للأندية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. ويأمل غوارديولا تكرار النتيجة التي حققها النادي الكاتالوني على خصمه الإيطالي في الزيارتين السابقتين للأخير إلى ملعب «كامب نو»، إذ تغلب عليه 3 - صفر في 26 شباط (فبراير) 2002 في إياب الدور الثاني (صفر- صفر ذهاباً)، و2 - صفر هذا الموسم في دور المجموعات، وهي النتيجة التي ستحمله إلى النهائي الذي يحتضنه ملعب «سانتياغو برنابيو» الخاص بغريمه التقليدي ريال مدريد في 22 الشهر المقبل، وذلك لتسجيله هدفاً خارج قواعده. وحافظ برشلونة على صدارته للدوري المحلي بفوزه على خيريز 3 - 1، لكن عقول لاعبيه كانت منصبة على مباراة إنتر التي لا شك أنها ستكون مفصلية في موسم الفريق الكاتالوني. وتعويضاً لغياب بويول، من المرجح أن يزج غوارديولا بالأرجنتيني غابرييل ميليتو لتشهد المباراة مواجهة مع شقيقه دييغو مهاجم إنتر. وفي الطرف الآخر، يأمل مشجعو إنتر في أن يفك فريقهم الأزرق والأسود عقدة المسابقة ويتأهل إلى النهائي لأول مرة منذ 38 عاماً، تحت قيادة مدربهم «المميز» مورينيو. ويخوض إنتر اللقاء منتشياً بعودته إلى صدارة الدوري الإيطالي بعد فوزه على أتالانتا 3 - 1 وتعثر المتصدر السابق روما على أرضه أمام سمبدوريا 1 - 2. وسيعود مهاجم «نيراتزوري» الدولي الكاميروني صامويل إيتو للمرة الثانية هذا الموسم إلى ملعب «كامب نو» الذي تركه الصيف الماضي في صفقة انتقال إبراهيموفيتش إلى برشلونة، وذلك بعد أن سجل 109 أهداف خلال 144 مباراة مع برشلونة في الدوري الإسباني (بينها 30 الموسم الماضي). لكن مورينيو قد يخسر أحد لاعبي وسطه المتألقين أخيراً وهو الهولندي ويسلي سنايدر الذي أصيب في عضلات فخذه الأيسر، كما يغيب لاعب الوسط الآخر الصربي ديان ستانكوفيتش لإيقافه. واعتبر رئيس إنتر ماسيمو موراتي أن اعتراضات لاعبي برشلونة على اللعب القاسي والعنيف من جهة إنتر هو فقط لترهيب الحكام قبل المباراة: «برشلونة يريد الوصول إلى النهائي بأي ثمن وهو أمر طبيعي، لذلك يريدون الضغط على الحكام. لن يشتتنا هذا الأمر وسنبقى مركزين على اللقاء». ويعرف مورينيو طريقة عمل الماكينة الكاتالونية بعد أن مر ب«كامب نو» حين كان مساعد المدرب في برشلونة خلال حقبة الإنكليزي الراحل بوبي روبسون والهولندي لويس فان غال (من 1996 حتى 2000)، كما أنه مدرك لمتطلبات هذه البطولة، خصوصاً بعد قيادته بورتو البرتغالي إلى لقب 2004.