محملين بنحو 35 ألف خريطة الكترونية لتحديث البيانات، ينتشر نحو 45 ألف عداد مع بدء ساعة الصفر لليلة الإسناد الزمني عند ال12 من مساء اليوم ولمدة 15 يوماً، ليعدوا فعلياً سكان ومساكن مناطق ومحافظات ومدن وهجر المملكة كافة، معلنين انطلاق عملية التعداد العام للسكان والمساكن للعام الحالي 1431ه/2010 بإشراف مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات. وكانت المصلحة بدأت في تنفيذ الخطة العامة للتعداد منذ شهر شوال عام 1428ه، من خلال حصر المسميات السكانية وترقيم البلكات في المدن، ومن ثم ترقيم المباني والوحدات العقارية والأسر، إضافة الى برنامج تدريبي خاص بالمشتغلين الإشرافيين مركزياً في مقر المصلحة في منطقة الرياض لتدريب الفئات التنفيذية (من المفتشين والمراقبين والعدادين) والبالغ عددهم ما يقارب 45 ألفاً، إلى جانب تنفيذ نشاطات ميدانية شملت تحديث منطقة عمل المفتش التي تتكون من 3750 مسكناً، إضافة إلى تجهيز السجلات والخرائط اللازمة لمناطق العد، وتحديد حجم القوى العاملة اللازمة لعد السكان، للإسهام في ضبط ومراقبة الجودة أثناء فترة عد السكان. وتضمنت تلك النشاطات أيضاً عملية عد السكان الرحل التي بدأت في الثالث من الشهر الماضي وتنتهي مع مرحلة العد الفعلي، ولتلافي الازدواجية عند انتقال الأسرة من تجمع إلى آخر أثناء فترة العد يسلم كل فرد يتم حصره بطاقة يحدد فيها المنطقة الإدارية واسم تجمع البادية ومعلومات عن منطقة المشرف ومساعده والمفتش والمراقب. وفي ما يخص أساليب العد والإحصاء، استخدمت المصلحة أسلوب العد الفعلي للسكان، الذي يعد الأشخاص بحسب أماكن وجودهم ليلة التعداد سواء كان الفرد مقيماً أم كان وجوده مصادفة في ليلة التعداد، من خلال حصر السكان المقيمين في الفنادق والمستشفيات والمدن الجامعية والمدارس الداخلية ودور الضيافة ومعسكرات العمل وغيرها من مواقع الإقامة التي لا تأخذ صفة الاستقرار. ويتطلب، لضمان استكمال عملية العد خلال الفترة نفسها، التنسيق مع القطاعات العسكرية والجهات المعنية بالقادمين والمغادرين عبر منافذ المملكة، والعاملين في المياه الإقليمية، والديبلوماسيين في سفارات وملحقيات الدول الأجنبية في المملكة، والسعوديين المقيمين في الخارج. وتستخدم المصلحة في عملية التعداد أساليب تقنية أيضاً مثل القارئ الضوئي في مجال إدخال بيانات التعداد، ما سيكون له الأثر الكبير في سرعة معالجة البيانات واستخراج النتائج الأولية، واستخدام الخرائط الرقمية الملونة في الأعمال الميدانية والتقسيمات الإحصائية لمناطق العمل بما يضمن الشمولية والدقة في عملية تعداد السكان والمساكن. وانتهت وحدة الخرائط في مشروع التعداد من إنتاج 46 ألف خريطة ملونة، وإنتاج 6500 خريطة تفصيلية للأحياء و430 خريطة للمدن و327 خريطة للمسميات و1390 للمفتشين و7300 للمراقبين، وأكثر من 35 ألف خريطة للعدادين، تعتمد كلها على تقنيات الكترونية حديثة، ما يساعد في حفظها آلياً بدلاً من العملية التقليدية التي كانت تقوم على تحديث البيانات يدوياً على الورق. إلى ذلك، بدأت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض (بنين) تنفيذ برنامج توعوي في جميع مدارسها للتعريف بأهداف التعداد العام للسكان والمساكن، تزامناً مع البداية الفعلية للتعداد الذي يبدأ اليوم (الثلثاء) 13-5-1431ه. ووفقاً لمساعد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض بنين للشؤون المدرسية سليمان بن علي المقوشي، فإن البرنامج يهدف إلى بيان أهمية التعداد، ومدى حاجة الوطن إليه، وكذلك ضرورة التعاون مع منسوبي التعداد من خلال تقديم البيانات الصحيحة لهم، ليتم التخطيط المستقبلي للدولة بصورة علمية دقيقة، مشيراً إلى أنه ستتم الاستفادة من الإذاعة المدرسية في الطابور الصباحي والفسح وحصص الإنشاء في إبراز ذلك وتفعيله بين الطلاب. وأضاف أنه ستتم الاستفادة من المعلمين المشاركين في مشروع التعداد للحديث عنه، وكذلك توزيع عدد من المطبوعات على الطلاب وأولياء أمورهم لتوعيتهم بأهمية التعداد والتعريف به.