يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك اليوم في منتجع شرم الشيخ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري. وقالت مصادر مصرية مطلعة أن المحادثات ستركز على الأوضاع اللبنانية في ضوء التصعيد الإسرائيلي الأخير واتهام «حزب الله» بالحصول على صواريخ «سكود» من سورية، كذلك الانفتاح الذي تشهده العلاقات اللبنانية – السورية في ضوء زيارة عدد من المسؤولين اللبنانين أخيراً لدمشق، الى جانب الأوضاع الإقليمية والدولية خصوصاً عملية السلام على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي والوضع في العراق والسودان إلى جانب دعم التعاون المصري - اللبناني في كل المجالات. وكان الحريري اكد في اتصال مع نظيره الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو «ضرورة إتباع الموقف الأوروبي بخطوات عملية ملموسة للضغط على إسرائيل لدفعها إلى وقف رفضها المتواصل للمطالب الفلسطينية المحقّة والمشروعة، وإلى الانصياع لجهود المجتمع الدولي لدفع مسيرة السلام قدماً الى الأمام»، لافتاً الى «التزام لبنان الكامل بتطبيق القرار 1701». والاتصال الذي أجراه الحريري امس، يأتي في إطار حركته باتجاه المسؤولين الأوروبيين لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة ضد لبنان وسورية، وأكد خلاله ثاباتيرو للحريري أن بلاده التي ترأس حالياً الاتحاد الأوروبي «ستساهم بالعمل مع كل الأطراف في المجتمع الدولي لإعادة إحياء المسار التفاوضي الفلسطيني - الإسرائيلي كأولوية أساسية في هذه المرحلة»، مشدداً على أن «إسبانيا مستمرة في مراقبة الموقف في المنطقة لتأمين جو من الاستقرار والحوار». والتقى الحريري السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري وجرى عرض المستجدات والعلاقات الثنائية. كما التقى مساعد الرئيس الأميركي نائب مستشار الأمن القومي جون برينان في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ميشال سيسون والمستشار محمد شطح، وجرى عرض للأوضاع الإقليمية والدولية. وصدر امس، بيان عن قصر الاليزيه اوضح ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عبر خلال الاتصال الذي جرى مع الرئيس الحريري اول من امس، عن «قلقه حيال تطور التوترات في المنطقة وأكد ان من الملحّ ان يبدي كل طرف روح المسؤولية وأن يعود عن اعمال من شأنها ان تغذي او تصعد هذه التوترات وتؤثر في استقرار المنطقة». وأضاف البيان ان ساركوزي «امل بتجاوز الجمود الذي يسود على كل مسارات السلام في الشرق الاوسط»، مؤكداً «التزام فرنسا العمل على ذلك». وأعاد ساركوزي التذكير بالدعم الفرنسي الثابت للبنان والذي يتجلى من خلال ثلاث ندوات اقتصادية ومالية والتزام مستمر في اطار قوة «يونيفيل».