علمت «الحياة» أن لجنة الشحن البري في غرفة حائل ستنشئ منطقة شحن بري على مساحة أربعة ملايين متر مربع بالتعاون مع أمانة مدينة حائل، باستثمارات تبلغ نحو 100 مليون ريال. وقالت مصادر في غرفة حائل ل «الحياة» أن هذه المنطقة ستخدم المستثمرين في قطاع الشحن في حائل البالغ حجمه نحو 350 مليون ريال سنوياً، خلافاً للشحن الذي يتم خلال المناسبات والمهرجانات، إذا بلغ حجم الشحن في فعاليات رالي حائل 50 مليون ريال خلال 10 أيام فقط، وتبلغ نسبة النمو في قطاع الشحن 35 في المئة سنوياً. وقال عضو لجنة الشحن البري في غرفة حائل خالد الباتع إن «أمانة مدينة حائل وافقت على المشروع، ونحن في لجنة الشحن البري أنهينا الخطط والدراسات الهندسية، ووصلنا إلى اتفاق مع أمانة مدينة حائل». وأضاف أن «الغرفة التجارية في حائل ممثلة بلجنة الشحن البري هي من تتولى عملية استثمار الموقع بالكامل وتأجيره على من يحملون تصاريح نقل في المنطقة». وقدر الباتع حجم قطاع الشحن في حائل بنحو 350 مليون ريال سنوياً، ويزيد في المناسبات والمهرجانات، إذا تجاوز الشحن 50 مليون ريال خلال مهرجان رالي حائل، مشيراً إلي أن «قطاع الشحن في حائل يشهد نمواً كبيراً تبلغ نسبته 35 في المئة سنوياً، ويعد من أقصر الاستثمارات في دورة رأس المال لكون منطقة حائل تعتبر منطقة مناولة». ولفت إلى أن المشروع سيقام على مساحة أربعة ملايين متر مربع بالقرب من مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية، وتبلغ كلفته 100 مليون ريال. من جانبه، قال رئيس لجنة الشحن البري في غرفة حائل علي الشاوي إنه تم تجهيز جميع الدراسات والحصول على الموافقات على إقامة منطقة الشحن، ونحن في انتظار تسلم الموقع لبدء المشروع»، موضحاً أن المشروع سيوفر منطقة لإيواء الشاحنات بعيداً عن المدينة، بدلاً من إرباك الحركة المرورية وتسببها في الزحام داخل المدينة. وأكد أن منطقة الشحن ستتوفر بها جميع الخدمات وورش صيانة الشاحنات ومحطة محروقات لتزويد الشاحنات بالوقود، إضافة إلى أماكن مخصصة لراحة ونوم السائقين ومساجد، وسيخدم المشروع الشاحنات المارة بالمنطقة لصيانة شاحناتهم وتزويدها بالوقود وسيتم إنجاز المشروع خلال فترة وجيزة. وشدد الشاوي على أن موقع منطقة حائل يعتبر استراتيجياً من حيث الشحن، إذ تربط المنطقة بين جهات عدة في المملكة، ما يجعل الاستثمار في قطاع الشحن من الاستثمارات الواعدة، مشيداً بدور أمانة منطقة حائل في دعم المشروع والموافقة عليه. ورأى عضو لجنة الشحن البري في غرفة حائل فهيد النافع أن منطقة الشحن ستخفف من ضغط الشاحنات على مدينة حائل، وستخدم المستثمرين في قطاع الشحن لإيجاد مكان مهيأ لشحن وتنزيل البضائع وتتوافر به كل الخدمات ويقام على مساحة كبيرة. وأشار إلى أن الاستثمارات في مدينة حائل تشهد نمواً كبيراً، وبخاصة بعد المشاريع الكبيرة التي تعيشها المنطقة، ومنها المدينة الاقتصادية والمطار الدولي ومشروع القطار السريع، مشيراً إلى أن المنطقة ستشهد قفزة اقتصادية كبيرة بعد اكتمال المشاريع في مدينة حائل.