كشف لاعب المنتخب السعودي للبلياردو نايف الجعويني عن «قصة» بيعه لقميصه في مزاد خيري ب10 آلاف دولار في الإمارات لجمعية خيرية، وعن مشاركته الأولى في بطولة كأس العالم وتخطيه لنجوم العالم، وذلك في حوار ل»الحياة» أبان فيه الكثير من المشكلات التي يعاني منها لاعبو البلياردو في السعودية، وغياب الدعم المادي والمعنوي لهم من اتحاد اللعبة، فإلى نص الحوار: اتزاول لعبة البلياردو لاعباً محترفاً أم هاوياً؟ - لست متفرغاً لرياضة البلياردو، وهناك أعمال حرة خاصة بي تشغلني كثيراً عن ممارسة البلياردو لاعباً محترفاً، وفي حال توافر الإمكانات كافة في اللعبة لن أتردد في الاحتراف لاعباً متفرغاً. منذ متى وأنت تمارسها؟ - بدأت في ممارسة اللعبة منذ نحو ستة أعوام، وبعد عامين أصبحت أجيد اللعبة بطريقة احترافية وحققت إنجازات جيدة، إذ أصبح لي عقب ذلك تصنيف دولي، وهذا التصنيف يختلف من عام إلى آخر، بحسب عدد مشاركاتي والنتائج التي أحققها، وآخر تصنيف دولي حصلت عليه من الاتحاد الدولي كان ضمن أفضل 32 لاعباً في العالم على مستوى المحترفين. وصلت إلى ربع النهائي لبطولة كأس العالم في غضون ثلاثة سنوات... كيف تصف ذلك؟ - من يملك الموهبة ولديه الإصرار والعزيمة ووجود التدريب والمتابعة سيصل إلى مرحلة متقدمة في مجاله، نحن - لاعبي البلياردو - عندما نشارك في البطولات العالمية لا نواجه لاعبين فحسب، بل نواجه مدعومين إدارياً وفنياً بشكل كبير، إذ شاركنا وحدنا من دون وجود للكادر الإداري المرافق ومدرب فني، وعلى رغم ذلك حققنا إنجازات مميزة. البلياردو، لا نجدها منتسبة إلى الأندية الرياضية... لماذا؟ - لعبة البلياردو ولاعبوها غير منتسبين إلى أي نادٍ رياضي، لأنها غير معممة على الأندية الرياضية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ونتمنى - نحن اللاعبين ومحبي للعبة - أن تجد لعبة البلياردو مكانها بين الألعاب الرياضية المختلفة التي نراها في الأندية الرياضية. من يدعمك لاعباً مادياً ومعنوياً، وأيضاً بالمعدات وأدوات اللعبة؟ - للأسف اللاعب يعتمد على نفسه، في توفير أدواته الرياضية كافة، كما انه يجري تدريباته في صالات البلياردو التجارية على حسابه الخاص، إذ لا توجد صالات رياضية في الأندية أو تابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب. إذاً، لا دور لاتحاد البلياردو تجاهكم؟ - سأكون صريحاً، فمنذ دخولنا في اللعبة كان دور الاتحاد بكل عناصره ومن دون ذكر احد من أعضائه يقتصر على تجميع اللاعبين قبل انطلاقة أي بطولة بفترة قصيرة، وبعد ذلك السفر للبطولة سواء خليجية أم عربية أم دولية لمدة أسبوع أو 10 أيام، وبعد ذلك تنتهي علاقة الاتحاد مع اللاعب نهائياً، إلى موعد بطولة أخرى. وهل الاتحاد يوفر لكم الأدوات الرياضية؟ - الأدوات التي يبتاعها أي لاعب من صالات البلياردو التجارية كمضارب الكرات لا تتجاوز أسعارها ال700 ريال، بينما تبلغ كلفة مضارب اللاعبين المحترفين 5 آلاف ريال للمضرب الواحد. ألا ترى أن الإعلام الرياضي ظلم لعبة البلياردو؟ - الإعلام الرياضي لم يظلم لعبة البليادرو فحسب، بل ظلم غالبية الألعاب الرياضية المختلفة، لأنه مهتم فقط بكرة القدم، ونأمل بأن نجد الإعلام الرياضي كافة يهتم بكل لعبة من دون سواء. حدثنا أكثر عن وصولك إلى ربع نهائي بطولة كأس العالم الماضية؟ - كانت أول مشارَكة لي في بطولة كأس العالم، وكنت أرغب في الاحتكاك واكتساب مزيد من الخبرة، ووفقت في التأهل بعد ان قارعت أبطال العالم مثل بطل أوروبا، الذي أخرجته من البطولة، كما تفوقت على المصنف الثاني على العالم وأخرجته من البطولة، وكسبت بطل الأولمبياد الأوروبي والمصنف رقم 11 على العالم بطل المكسيك تغلبت عليه أيضاً، حتى وصلت لربع النهائي، وضعف الإعداد النفسي تسبب في إحداث نوع من الإرباك لي، إذ إنني بين «ليلة وضحاها» وجدت نفسي على بعد لقاءين من لقب بطل العالم في أولى مشاركة لي في هذه البطولة العالمية، لكن الحمدلله على ذلك الانجاز. بعتَ قميصك ب10 آلاف دولار، لجمعية ثقة للمعوقين... متى حدث ذلك؟ - كنت من المشاركين في بطولة الشيخ عبدالله العالمية في الشارقة، وكان يشارك فيها نجوم عالميون، وكانت بإشراف الاتحاد الإنكليزي، وفي أثناء البطولة كان هناك مزاد خيري رياضي لمشاركة ابرز النجوم العرب والخليجيين. وكان ريع كل ما يباع يذهب إلى نادي «ثقة للمعوقين» في الشارقة، ولم أكن أملك حينها كرمز للسعودية سوى القميص الذي سبق أن شاركت به في بطولة كأس العالم، وقدمتها دعماً لإخواننا المعوقين، وتم بيع القميص ب10 آلاف دولار.