وقعت سورية وبلغاريا في حضور رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ونظيره البلغاري بويكو بوريسوف، أربعة اتفاقات في مجال النقل البري للركاب، والبضائع والتعاون الاقتصادي والرياضة وتسوية الديون البلغارية على سورية. وأعلن وزير المال السوري محمد الحسين في تصريح إلى «الحياة»، أن «قيمة الديون البلغارية على سورية تبلغ 71 مليون دولار، وبعد الاتفاق سندفع 17 مليوناً دفعة واحدة». وبتسوية الديون مع بلغاريا تكون سورية أنهت ملف الديون الخارجية، بعدما ألغت روسيا نحو 11.5 بليون دولار، وكذلك تشيكيا وبولونيا ورومانيا وغيرها. وأعلن عطري في جلسة المحادثات، أن قيمة الاستثمارات «بلغت 12.5 بليون ليرة (الدولار يساوي نحو 46 ليرة) في الربع الأول من هذه السنة، بزيادة نسبتها 87.5 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية». ولفت إلى أن «حجم الاستثمار الأجنبي بلغ نحو 75 بليون ليرة عام 2008 ، قياساً الى 7.5 بليون ليرة عام 2003». وعزا عطري سبب تطور الاستثمار في سورية إلى «الأمن والاستقرار اللذين تشهدهما سورية، وإلى بيئة الاستثمار المتطورة وتوافر البنية التحتية والمدن الصناعية الكبيرة، إضافة إلى موقعها الجغرافي وتنوعها البيئي والطبيعي». وأكد تطلع حكومته إلى «زيادة حجم الاستثمارات في الخطة الخمسية الحادية عشرة المزمع تطبيقها مطلع السنة المقبلة، لتصل إلى أربعة تريليونات ليرة سورية، منها تريليونا ليرة لقطاع الاستثمار الخاص المحلي والعربي والأجنبي». ودعا رجال الأعمال والمستثمرين البلغار إلى «توسيع قاعدة استثماراتهم في سورية». وأشارت الأرقام إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى نحو 55 مليون دولار عام 2007 ، كما يعمل لدى بلغاريا أكثر من 1300 شركة سورية. وتزامناً مع زيارة رئيس الوزراء البلغاري، أُطلق مجلس رجال الأعمال السوري - البلغاري، بهدف دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين إلى الأمام. وأمل وزير المال السوري بأن «تثمر زيارة رئيس الوزراء البلغاري سورية تعزيز التعاون الاقتصادي القائم، وفتح آفاق جديدة له». وأكد أهمية استثمار موقع البلدين وقربهما في «إقامة استثمارات مشتركة وانسياب منتجاتهما الى المنطقتين العربية والأوروبية». ودعا وزير المال البلغاري سيميون ديانكوف إلى «ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات لتسهيل العمل بين الجانبين، كتشغيل خط جوي بين البلدين، وتأمين المناخ المناسب لتطوير العلاقات الثنائية».