تقترب بكين من تعيين رئيس المدينة الأسرع نمواً في البلاد في منصب الساعد الأيمن لرئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، للمساعدة في التصدي لتباطؤ الاقتصاد واضطراب السوق، في خطوة تؤكد قلق الحكومة في شأن استقرار الوضع الاقتصادي. يأتي التغيير المزمع لمسؤولين قريبين من قمة هرم السلطة في الصين بعد تجدد الاضطرابات في أسواق الأسهم والعملات هذا العام، ما جدد المخاوف في ما إذا كانت الجهات الرقابية قادرة على القيام بمهمة الحفاظ على استقرار النظام. وقال مصدران على اتصال بالقيادة الصينية وآخران في القطاع المالي إن هوانغ تشي فان (63 عاماً) رئيس بلدية تشونغتشينغ، الواقعة جنوب غربي البلاد منذ العام 2010، رشح ليحل محل يانغ جينغ (62 عاماً) أميناً عاماً لمجلس الوزراء الصيني. وقال مصدر على اتصال بالقيادة الصينية «هوانغ تشي فان قام بعمل ممتاز في تشونغتشينغ». وأضاف «نأمل في أن يعزز تعيينه ثقة المستثمرين، وأن يحقق الاستقرار في سوق الأسهم». وبجانب التحدي الحالي المتمثل في الحد من تقلبات السوق، تواجه الحكومة الصينية معركة شاقة لتحقيق معدل نمو اقتصادي سنوي يبلغ في المتوسط 6.5 في المئة على الأقل في الفترة بين العامين 2016 إلى 2020. وتتوقع الحكومة تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى حوالي سبعة في المئة في 2015، وهو أبطأ معدل في ربع قرن. ويعاون الأمين العام لمجلس الوزراء الصيني رئيس المجلس في الإشراف على حزمة كاملة من الحقائب الوزارية، تشمل الاقتصاد والمالية والصناعة والزراعة والطاقة والبيئة والتخطيط والتكنولوجيا وغيرها. وقالت المصادر، إنه إذا تأكد نبأ التعديل فإن هوانغ سيصبح سادس أقوى مسؤول في مجلس الوزراء بعد رئيس المجلس والنواب الأربعة للمجلس، موضحة أنه سيساعد رئيس الوزراء لي في تنسيق عمل شتى الوزارات، وسيتمتع نظرياً بنفوذ مماثل، إن لم يفق ما يتمتع به نواب رئيس الوزراء الذين يشرفون على حقائب محددة.