أكدت وكالة «موديز» العالمية للتصنيف الائتماني، أن قرار السعودية رفع أسعار الطاقة في المملكة هو خطوة إيجابية لمصلحة تصنيف المملكة الائتماني. ويعود ذلك وفق الوكالة، إلى التأثير الإيجابي لهذه الخطوة على خفض النفقات الحكومية وتعزيز المالية العامة، المتأثرة بتراجع أسعار النفط العالمية. ولفتت الوكالة إلى أن الاستفادة من خفض دعم منتجات الطاقة ستزداد مع أي ارتفاع في أسعار النفط مستقبلاً. وأشارت إلى أن السعودية تسعى إلى زيادة الكفاءة في شكل عام في المملكة من خلال خفض الهدر الذي تسببه زيادة الاستهلاك بسبب انخفاض الأسعار. وأكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي فهد بن عبدالله المبارك، استقرار الريال وسعر صرفه إزاء الدولار، على رغم «تذبذب» سوق العملات إثر إعلان المملكة عجزاً قياسياً في ماليتها العامة. وشدد المبارك وفق وكالة «واس» على «الموقف الرسمي للمؤسسة بالإبقاء على سياسة ربط الريال السعودي عند 3.75 ريال للدولار مدعوماً بمجموعة كاملة من أدوات السياسة النقدية بما في ذلك احتياطات النقد الأجنبي». وأوضح أن المؤسسة، وهي بمثابة المصرف المركزي، «لاحظت في الآونة الأخيرة تذبذباً في السوق الآجلة للريال السعودي في مقابل الدولار والناتج عن التصورات غير الصحيحة لدى بعض المتعاملين في السوق عن الوضع الاقتصادي العام للمملكة العربية السعودية». وقلل من أهمية هذه التقلبات، معتبراً أنها «مجرد مضاربات مبنية على تكهنات غير واقعية فالمؤشرات المالية والاقتصادية الأساسية للمملكة في حال مستقرة»، و «استقرار المملكة المالي يعود إلى صافي وضعها الائتماني ونظامها المصرفي المرن والسليم». وأعلن رئيس مجلس إدارة شركة «أرامكو السعودية» خالد الفالح ان أي طرح لأسهمها للاكتتاب العام سيتطلب وقتاً. وقال الفالح، هو أيضاً وزير الصحة، لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «لا توجد خطة ملموسة في هذه المرحلة للقيام بالطرح. ثمة دراسات تجرى»، واصفاً إياها بأنها «جدية». وأضاف أن طرح الاكتتاب العام قد يشمل «الشركة الرئيسة» التي تضم عمليات استخراج النفط الخام، إضافة إلى عمليات التكرير والوحدات البتروكيميائية. جاء ذلك بعد يومين من نقل وكالة «رويترز» عن مصادر في شركة «أرامكو السعودية» تأكيدها أن الشركة تدرس بيع أسهم في مشاريع للتكرير داخل المملكة وخارجها وهي أعمال «المصب»، وتشديدها على عدم وجود نية ببيع نشاطات تتعلق بالإنتاج أي أعمال «المنبع». وكان رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى في السعودية ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ذكر لصحيفة «إيكونوميست»، أن السعودية تفكر في طرح أسهم «أرامكو السعودية» للاكتتاب العام، وقال: «القرار سيُتَّخذ خلال الأشهر القليلة المقبلة». وأضاف: «شخصياً أنا متحمس لهذه الخطوة»، و «أعتقد أنها في مصلحة السوق السعودية وفي مصلحة أرامكو». وأعلنت «أرامكو السعودية» الجمعة أنها بدأت تدرس خيارات لإتاحة الفرصة أمام شريحة واسعة من المستثمرين لتملك حصة مناسبة من أصولها مباشرة أو من خلال طرح حزمة كبيرة من مشاريعها للاكتتاب في قطاعات التكرير والكيماويات.