أصدرت وزارة الدفاع العراقية أمراً باعفاء قائد الفرقة 12 من الجيش العراقي المرابطة في كركوك من منصبه وعينت قائداً جديداً للفرقة. ووصف رئيس مجلس المحافظة هذا الخطوة بأنها «ايجابية»، فيما اعتبرها رئيس الكتلة العربية في المجلس «فنية بحتة». وقال مصدر عسكري مطلع في الفرقة 12 من الجيش العراقي إن «اللواء الركن عبد الأمير رضا الزيدي آمر الفرقة 12 في الجيش العراقي أُعفي من مهامه بأمر من وزارة الدفاع وحل محله العميد الركن سمير عبدالكريم جاسم بأمر وزاري وقد باشر عمله، الخميس، بشكل رسمي». الى ذلك، أورد اعلام ديوان محافظة كركوك أن مراسيم تسليم واستلام الآمر الجديد، جرت بحضور قائد القسم الشمالي في القوات الأميركية الجنرال توني كوكولي ومساعد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الأول الركن عبود قنبر اضافة الى نائب محافظ كركوك راكان سعيد». من جهته، وصف رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي حمه جان في تصريح الى «الحياة» قرار تغيير قائد الفرة ال12 ب»الخطوة الايجابية». إلا ان رئيس الكتلة العربية في مجلس محافظة كركوك محمد خليل اعتبر في تصريح الى «الحياة» أن «قرار تغيير آمر الفرقة 12 قرار فني وعسكري بحت، ولا أعتقد بوجود دوافع وعوامل سياسية وراءه». واضاف: « الامر عندنا سواء ولا يسبب أي خلل، ذهب آمر عراقي وحل محله عراقي آخر». وزاد خليل: «اعتقد ان من الصواب اجراء هذه التغييرات وألا يبقى أي قائد عسكري في منصبه في المنطقة نفسها لمدة طويلة»، لافتاً الى ان «الآمر السابق كان يتصرف بمهنية وعسكرية ولكن عدم معرفته بواقع كركوك وظروفها أدى الى أن تتضايق القوى الكردية منه». وكانت الفرقة ال12 من الجيش العراقي ارسلت الى كركوك عام 2008، بعد التظاهرات التي شهدتها المدينة آنذاك، حيث نظمت القوى السياسية الكردية تظاهرات حاشدة للمطالبة بضم كركوك الى اقليم كردستان، فيما نظمت القوى العربية تظاهرات مقابلة للتعبير عن رفضها لفكرة ضم المحافظة الى الاقليم. وتمركزت الفرقة حينها في المحافظة من دون ان يتم ابلاغ الحكومة المحلية بقدومها، ما سبّب استياء لدى الاوساط الرسمية الكردية في كركوك التي اعتبرت أن قدومها تقف خلفه دوافع سياسية. وتعد محافظة كركوك التي تضم حقولاً نفطية عملاقة، ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واقليم كردستان، حيث يطالب اكرادها بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي كحل لها ولمشكلة المناطق المتنازع عليها، فيما يدعو العرب والتركمان فيها الى تقسيم السلطات الادارية بين مكونات المحافظة.