أكدت شركة «أرامكو السعودية» النفطية العملاقة أمس أنها تدرس خيارات لإدراج أسهم لها في أسواق المال، لافتة في بيان إلى أن بين الخيارات «إدراج نسبة ملائمة من أسهم الشركة أو إدراج مجموعة من وحدات نشاطات المصب التابعة لها». وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يرأس المجلس الأعلى للشركة، قال لمجلة «إيكونوميست» أن قراراً في شأن طرح أولي لأسهم «أرامكو السعودية» سيصدر خلال بضعة أشهر. ونقلت المجلة عن مسؤولين أن الخيارات تتراوح بين إدراج بعض أسهم شركات تابعة ل «أرامكو السعودية» وبيع أسهم في الشركة الأم. وأكد الأمير محمد بن سلمان أن الإدراج سيجعل الشركة أكثر شفافية، وأضاف: «أنا متحمّس لهذه الخطوة، وهي في مصلحة السوق السعودية وأرامكو». ونقلت «إيكونوميست» عن مسؤولين أن الخيارات التي تُدرس تتراوح بين طرح بعض وحدات البتروكيماويات وغيرها في قطاع عمليات المصب وبين بيع أسهم في الشركة الأم التي تضم النشاط الأساسي المتعلق بإنتاج الخام. ويقدر مسؤولون قيمة «أرامكو السعودية» بتريليونات الدولارات. وهناك حديث عن طرح حصة تبلغ خمسة في المئة مع احتمال زيادتها لاحقاً. ووفق بيان «أرامكو السعودية»، «هذا الطرح متلائم مع التوجيه الواسع والمتقدم للمملكة نحو الإصلاحات والتخصيص في قطاعات مختلفة من الاقتصاد السعودي، وتحرير الأسواق الذي تؤيده الشركة السعودية». و «أرامكو السعودية» أكبر منتج نفطي في العالم ولها احتياط يفوق 260 بليون برميل. وتنتج السعودية الآن أكثر من 10 ملايين برميل يومياً. ويُعتبَر طرح خمسة في المئة من الأسهم للتخصيص فيما انخفض سعر النفط إلى 33 دولاراً للبرميل صائباً، خصوصاً أن الشركات العالمية النفطية، مثل «إكسون موبيل» و «توتال» مُدرجة في أسواق الأسهم. إلى ذلك، استقرت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في 11 سنة ونصف سنة، متأثرة باستمرار تخمة المعروض العالمي وقتامة آفاق الطلب. جاء ذلك بعد ساعات من ارتفاع الأسعار في شكل محدود عقب صعود الأسهم الصينية. وسجّل خام القياس العالمي مزيج «برنت» 33.84 دولار للبرميل، بزيادة تسعة سنتات عن سعر التسوية أول من أمس، ليظل قريباً من مستوياته التي بلغها في تموز (يوليو) 2004. واستقر خام غرب تكساس عند 33.27 دولار للبرميل.