عمان - أ ف ب - اكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال نبيل الشريف أمس ان الحكومة لا تنوي ملاحقة مثنى حارث الضاري، نجل الأمين العام ل»هيئة علماء المسلمين» في العراق، الذي ادرجته على «قائمة الإرهاب» لجنة تابعة لمجلس الأمن. وقال الشريف، خلال مؤتمر صحافي رداً على سؤال عما اذا كانت لدى الحكومة الأردنية نية لملاحقة الضاري «نحن لا نلاحق احداً». وأضاف ان «وزارة الخارجية تلقت قرار اللجنة (المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن) بإدراج اسم السيد مثنى حارث الضاري على قوائمها، ولا علم لنا بالحيثيات التي ادت الى اتخاذ هذا القرار». وأوضح ان «الوزارة مهمتها تنحصر في التعامل مع هذه الإخطارات التي ترد اليها من اللجنة بتعميمها على الدوائر والمؤسسات الحكومية المختصة في الأردن».وأكد ان «الأردن لم يطلب بأي شكل ادراج السيد مثنى حارث الضاري على قائمة اللجنة المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1267»، مشيراً الى حرص المملكة على «التزام كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي». وأفادت صحيفة «الغد» الأردنية الأحد ان الحكومة عممت قرار ادراج مثنى الضاري على «القائمة الموحدة المتعلقة بالإرهاب» للشخصيات التي تفرض عليها عقوبات بموجب قرار الأممالمتحدة رقم 1267، استجابة لطلب من مجلس الأمن. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في 26 آذار (مارس) الماضي فرض عقوبات مالية جديدة على الضاري الذي اتهمته بدعم تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين». وحصلت الحكومة الأميركية على دعم الحكومة العراقية لإدراج الضاري على قائمة الأشخاص والمجموعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان»، والذين تفرض عليهم عقوبات بموجب قرار الأممالمتحدة رقم 1267. وتشمل هذه العقوبات تجميد ممتلكات الضاري في الولاياتالمتحدة وحظر الرعايا الأميركيين من التعامل معه. واتهمت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها الضاري بالسعي منذ آب (اغسطس) 2008 «لإعادة احياء التمرد في العراق من خلال تشكيل كل انواع التنظيمات المتمردة» التي تهاجم القوات الأجنبية. ومثنى الضاري هو الناطق السابق باسم «هيئة علماء المسلمين» التي تم تشكيلها بعيد اجتياح العراق في 2003 برئاسة والده وجعلت الدفاع عن حقوق السنة هدفاً لها.