غزة - أ ف ب - للمرة الأولى منذ الانقسام الفلسطيني، شاركت حركتا «حماس» و«فتح» امس في تظاهرة نظمتها القوى والفصائل الفلسطينية شمال قطاع غزة للتنديد بالقرار الإسرائيلي القاضي بطرد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية بحجة الإقامة في شكل غير قانوني. وتظاهر مئات الفلسطينيين قرب معبر بيت حانون (ايريز) بحضور ممثلين عن كل الفصائل الفلسطينية، بينهم قيادات من «حماس» و«فتح» الذين رفعوا يافطات كتب عليها: «يداً بيد ضد القرار الصهيوني بطرد الفلسطينيين من الضفة». وأكد القيادي في «فتح» هشام عبد الرازق خلال كلمة باسم الفصائل، «الرفض الفلسطيني الكلي للقرارات الإسرائيلية والإجراءات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني بمجمله»، مضيفاً: «الاحتلال لم يكتف بانتزاع الأرض، بل يطارد الفلسطينيين ويعمل على ابعادهم عن املاكهم وأراضيهم التي شردهم وطردهم منها». وشدد على ان «الوحدة الوطنية هي صمام الأمان للمشروع الوطني وللقضية الفلسطينية، الانقسام يزيد من حال التشتت والفرقة، ويخلف مناخات لكي يستمر الاحتلال في عدوانه». بدوره، اعتبر القيادي في «حماس» ايمن طه في تصريحات ان التظاهرة تؤكد «ضرورة مواجهة القرارات الإسرائيلية في شكل موحد، وأنه لا بد من تناسي الخلافات والتوحد لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية». وكانت الحركتان توافقتا السبت للمرة الأولى منذ سيطرة «حماس» على قطاع غزة منتصف عام 2007، على تنظيم سلسلة فعاليات تضامنية مع الأسرى بدأت بخيمة اعتصام في غزة وإضراب عن الطعام.