أنهت شرطة منطقة عسير تحقيقاتها في البلاغ عن تعرض مبنى صحيفة الوطن في أبها لإطلاق نار قبل أسبوعين، مؤكدةً أن الأعيرة النارية التي أفاد عدد محدود من الموجودين في مبنى الصحيفة بسماعهم لها، لم تكن ناتجة من إطلاق نار. وأوضح المتحدث باسم شرطة منطقة عسير العقيد عبدالله القرني، أن الأجهزة الأمنية المختصة أنهت التحقيقات الميدانية والفنية في البلاغ الذي تلقته في ال22 من الشهر الماضي عن تعرض مبنى صحيفة الوطن لإطلاق أعيرة نارية، إذ تضمن التقرير النهائي لنتائج التحقيقات، عدم وجود أدلة مادية في كامل محيط المنطقة المفترضة لسقوط المقذوفات النارية، أو الظروف الفارغة داخل أسوار المبنى أو خارجه. وأضاف في بيان صحافي (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أنه لم يتقدم شهود عيان بمعلومات تؤكد رؤيتهم، أو سماعهم لعملية إطلاق النار باستثناء أقوال عدد محدود من الموجودين داخل المبنى لحظة الحادثة، والتقرير الفني لفريق المختصين من الأدلة الجنائية والمؤلف من خبراء جنائيين وخبراء أسلحة ومسرح حادثة الذي أكد وجود آثار في الواجهة الشمالية للمبنى. وذكر أن من ضمن تلك الآثار احتكاكاً بطول ستة سنتيمترات مغطاة بالأتربة، وتقع في مستوى الدور الثاني فوق المدخل الشمالي للمبنى، وأخرى غائرة جزئياً مغطاة بالأتربة، وتقع على ارتفاع مترين فوق المدخل نفسه، وجميعها ناتجة من جسم صلب، لافتاً إلى أنه لوحظ ارتطام غائر غير نافذ ظهر عليه الأثر، وما يحيط به مسح للأتربة يقع أسفل الحافة السفلية لنافذة دورة المياه التي تقع في الدور الثاني (يمين المدخل الشمالي للمبني) ويبعد من النافذة مسافة 86.5 سنتيمتر، وارتفاعه عن الأرض مسافة 12 متراً، بيضاوي الشكل منتظم الحواف. وأكد أن الفحص الفني النهائي للآثار أثبت أنها لم تكن ناتجة من إطلاق نار، وإنما ارتطام مقدمة مسمار حلقة ربط (شنكار) متصل بقاعدة مصعد يدوي (سقالة) تستخدم في نقل عمال صيانة المبنى أثناء قيامهم بصيانة وتنظيف واجهة المبنى، في حين جاءت الخدوش نتيجة احتكاك أجزاء من الحافة الأمامية لقاعدة مصعد تنظيف الواجهات.