أغلقت وزارة الصحة مستشفى الولادة والأطفال في المساعدية في محافظة جدة يوم أمس، بعد أن أمضى 30 عاماً في خدمة المرضى، بناءً على نتائج تقارير اللجنة المشتركة، التي تضم فريقاً من المهندسين المتخصصين من وزارة الصحة، إضافة إلى فريق من المديرية العامة للدفاع المدني، الذي قام خلال الفترات الماضية بزيارات تفتيشية إلى المستشفى بهدف الكشف على جميع أقسامه. وأوصت التقارير الصادرة من الفريق بإغلاقه لوجود ملاحظات عدة على المبنى، أهمها التسريبات التي حدثت بعد الأمطار التي هطلت على جدة أخيراً، وتم إيقاف استقبال المرضى الجدد والمحولين، كما تم نقل المرضى المنومين إلى مستشفيات تم تخصيصها لاستقبالهم. وقال نائب وزير الصحة الدكتور حمد الضويلع: «إن المستشفى تم توقيف العمل به، وإيقاف استقبال المرضى الجدد في المستشفى، والذين تم تحويلهم إلى مستشفيات أخرى في المحافظة، إضافة إلى البدء في اتخاذ الإجراءات والترتيبات المتعلقة بنقل المرضى المنومين فيها بأسرع وقت ممكن». من جانبها، أوضحت مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة، «أنه تم تشكيل لجنة طبية وفنية متخصصة، برئاسة مساعد مدير الشؤون الصحية للخدمات العلاجية، وعضوية مجموعة من مديري المستشفيات في المنطقة، ومديري الإدارات المعنية في صحة جدة، وعدد من الأطباء والمختصين، للقيام بتنسيق عملية نقل المرضى المنومين في المستشفى إلى المستشفيات التي تم تخصيصها لاستقبالهم، وفقاً لخطة تم اعتمادها من رئيس اللجنة تضمن توافر الرعاية الطبية المطلوبة للمنقولين، مع عدم الإخلال بالخدمات الصحية في المستشفيات المستقبلة لهذه الحالات». يذكر أن مستشفى «المساعدية»، يعد المستشفى الثاني في المحافظة، المتخصص في تقديم الرعاية الطبية للتخصصات النسائية، والولادة، والأطفال، وبدأ تشغيله مطلع عام 1398، وتبلغ سعته السريرية 400 سرير، إضافة إلى 100 حضانة متخصصة في رعاية الأطفال الخدج، في حين يعمل 1700 موظف من الكادر الطبي والإداري للمستشفى. وبسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة جدة في ال17 من تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي تعرض المستشفى إلى تسريبات للمياه في بعض مرافق المستشفى، شملت: قسم الطوارئ، والحضانة لحديثي الولادة، وأعلنت المديرية العامة في حينها تنفيذ خطة طوارئ فور وقوع التسريبات، وأخذ الاحتياطات اللازمة والسيطرة على الموقف.