أوضح المحاضر بقسم الهندسة النووية في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور إبراهيم بن إسماعيل كتبي أن الطاقة الذرية أضحت مصدراً للطاقة، وهي منتشرة في كثير من دول العالم المتقدم، وأثبتت جدواها بشكل فعال. وقال: «إن فرنسا تقدمت كثيراً في هذا المجال، إذ تستخدم 75 في المئة من الطاقة النووية التي تنتجها لخدمة مجتمعها، بل تعتبر دولة مصدرة لمنتجات الطاقة النووية إلى الدول الأوروبية المجاورة». وأضاف: «نستطيع أن نقول ان مجال تحلية المياه توجد فيه دراسات أظهرت إمكان استخدام الطاقة الذرية في عمليات بأقل من الأسعار التي يتحكم فيها استخدام النفط لتشغيل معامل التحلية». وأشار البروفيسور كتبي إلى أن الوقود النووي يمثل أوفر حل لجميع الاستخدامات التي ينطبق عليها، كما أنه من ناحية الأمان والسلامة يعتبر آمناً وسلمياً بدرجة عالية، فالحوادث والكوارث في مفاعلات الطاقة الذرية «قليلة جداً، عدا حادثتين شهيرتين في روسيا والولايات المتحدة». وعن إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية، ذكر كتبي ل «الحياة» أن السعودية تستخدم الطاقة الذرية في المجال الصحي والزراعي والصناعي وغيرها، «وما إنشاء أقسام بالجامعات إلا دليل على ذلك، وايضاً هناك مركز باسم الملك عبدالله للأبحاث النووية السلمية في جامعة الملك عبدالعزيز، فالمشروع ليس جديداً على السعودية. أما بالنسبة لإنشاء المدينة فهو سيسهم بزيادة التنمية الصناعية والخدمية بوجود مدينة علمية تشرف على جميع الأعمال، وسيتخذ العمل طابعاً أقوى وأدق، كما ستساعد المدينة في حسن استخدام المصادر وتوزيعها في جميع القطاعات لتسهم في عملية التنمية التي ينشدها خادم الحرمين الشريفين. وأوضح الأستاذ المساعد في قسم الهندسة النووية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور ضياء العثماني ل «الحياة» أن الهندسة النووية من أقوى المجالات وأهمها للطاقة، إذ إنها تجمع عدداً كبيراً من المجالات المختلفة مثل الهندسة الميكانيكية والكهربائية والفيزياء والرياضيات والكيمياء. ويركز قسم الهندسة النووية على فيزياء المفاعلات وديناميكيتها، والانتقال الحراري في المفاعلات النووية والقياسات الإشعاعية والوقاية الإشعاعية والتطبيقات الصناعية للإشعاع والتطبيقات الطبية للإشعاع. واعتبر قرار خادم الحرمين الشريفين إنشاء مدينة للطاقة الذرية والمتجددة «جزءاً» من القرارات الحكيمة التي يتخدها الملك عبدالله لتنمية ودفع عجلة التقدم للوطن، وستستفيد كل الجهات من وزارات وهيئات وقطاع خاص من تلك المدينة». وأضاف أن المدينة «ستعمل على تحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجال الطاقة الذرية والمتجددة من أجل بناء قاعدة علمية تقنية في مجال توليد الطاقة والمياه المحلاة وفي المجالات الطبية والصناعية والزراعية والتعدينية».