تقدم موظف في برنامج مكافحة حمى الضنك في محافظة جدة بشكوى إلى هيئة الرقابة والتحقيق في منطقة مكةالمكرمة ضد عدد من التجاوزات التي يلاقونها خلال عملهم، متهماً أحد المشرفين(تحتفظ «الحياة» باسمه) بسرقة رواتب عدد من الموظفين.وأوضح أن ذلك المشرف يوظف عدداً من الأشخاص لفترة من الزمن، وحال تغيب أحدهم ثلاثة أيام على الأقل يفصله، من دون أن يسقط اسمه من كشوفات الدوام، ليتسلم رواتبه في ما بعد، خصوصاً أن الأجور كانت تصرف من طريق المشرف على الفرقة. وطالب الشاكي بمراجعة مسيرات رواتب عامي 1429ه و1430ه،، مؤكداً أنه تحوي أسماء لا يعرفها أحد، ولم تظهر في كشف الحضور والانصراف سوى في مسيرات الرواتب الشهرية فقط. وقال: «إن المشرف سلمنا في بداية العمل القمصان الخاصة بالحملة، وبعد مرور عام كامل وبعد انتهاء صلاحيتها باع القميص بسعر 25 ريالاً على جميع الموظفين، إضافة إلى 10 ريالات تدفع لشراء الكمامات الواقية». وتابع: «جرى تعيين أحد الموظفين من جنسية يمنية له صلة قرابة بالمشرف، بوظيفة مشرف عام على إحدى البلديات، على رغم أنه لا يحمل شهادات عليا». من جهة أخرى، سلمت «أمانة جدة» رواتب شهر واحد فقط لموظفي برنامج «حمى الضنك» بعد معاودتهم التوقف عن العمل للمرة الثانية في خضم حملة الطوارئ التي تنفذها ألامانة في حي «غليل» لمكافحة حمى الضنك بعد تسجيل حالات إصابة جديدة عدة. وجاء توقف الموظفين عن العمل هذه المرة بسبب تأخر رواتبهم لشهري ربيع الأول وربيع الثاني، إضافة إلى المخاطر الأمنية والصحية التي تحدق بالموظفين أثناء تأديتهم مهمات عملهم داخل حي «غليل»، خصوصاً أن بعضهم تعرضوا إلى مضايقات عدة من سكان الحي أدت إلى توقفهم عن العمل. وكان العشرات من موظفي أمانة محافظة جدة تجمعوا للمرة الأولى قبل أشهر داخل أحد أحياء المحافظة الساحلية، وهددوا بالتوقف عن العمل، إذ طالب الموظفون المتوقفون عن العمل بعد «ركن» سيارات الأمانة بتدخل المسؤولين، ووقف تصرفات رؤسائهم غير السعوديين، التي انتهت بعدم تسليمهم رواتبهم، مشيرين إلى أن المسؤولين رفضوا تنفيذ الكثير من مطالبهم.