تستعد 12 ألف طالبة، يدرسن في الصف الثالث الثانوي موزعات على 134 مدرسة ثانوية، لخوض اختبار القدرات، الذي ينفذه قسم الاختبارات والقبول في الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية. وحدد المركز الوطني للقياس والتقويم، مواعيد اختبار القبول للطالبات والراغبات في الالتحاق في الجامعات، التي تضع هذا الاختبار كأحد شروط القبول فيها. وستتاح للطالبات هذا العام فرصتان لدخول اختبار القدرات، الأولى قبل نهاية الفصل الثاني، والثانية بعد نهاية العام الدراسي مباشرة، متزامنة مع الاختبار التحصيلي. وبدأت مراكز الإشراف التربوي في محافظات الشرقية، تدريب الطالبات على اجتياز الاختبار، بتقسيمهن إلى مجموعات، بحسب المراكز، التي بدأت في استقبال 800 طالبة يومياً، وإخضاعهن إلى أساليب تربوية حديثة واختبارات تجريبية، للحصول على أعلى نسبة في الاختبار، الذي يستحوذ على 70 في المئة في معادلة القبول في الجامعات. فيما تحتسب النسبة المتبقية لاختبار الثانوية العامة. وأكدت مديرة إدارة الاختبارات والقبول سهاد الدخيل، على جميع الطالبات «دخول الفترة الثانية، التي تتضمن الاختبار التحصيلي. أما الفترة الأولى، فهي اختيارية لمن أرادت دخول القدرات كفرصة إضافية»، موضحة أن التسجيل للاختبار الأول الخاص بالقدرات يبدأ في الفترة من 1 إلى 23 من شهر جمادى الأولى الجاري، ويجرى الاختبار الثاني من 12 إلى 20 من جمادى الآخرة. أما التسجيل للفترة الثانية، فمن 15 من الشهر ذاته وحتى 6 من رجب المقبل. ويجرى الاختبار في الفترة من 22 إلى 28 من الشهر ذاته. وأشارت إلى رابط المركز الوطني للقياس: www.qiyas.org. وهاتف المركز «920001170». واعتبرت طالبات، منحهن فرصتان لاختبار القدرات «عاملاً يقلل من نسب الإخفاق، ويرفع آمال القبول في الجامعات، إذ ستتاح للطالبة أكثر من فرصة». فيما اعتبرت المرشدة الطلابية نورة إسماعيل، الاستعداد لاختبار القدرات، «أمراً مهماً». وقالت: «إن منح الطالبات فرصة إضافية لمن أردت الدخول بالتزامن مع الاختبار التحصيلي، دليل على التجاوب مع المطالب والاقتراحات حول إلغاء الاختبارات، والعودة إلى النظام القديم، أو إيجاد آليات ووسائل تقلل من الرسوب وتُنصف الطالبات لناحية النسبة، وبخاصة بعد أن تقدم عدد من الأهالي بشكاوى حول الآلية، إضافة إلى عدم قدرة بعضهن على الالتحاق في الجامعات. وهذا الأمر قلل من فرصة التعليم الجامعي للطالبات، والسبب إضافة إلى قلة الجامعات، هو اختبار القدرات، الذي يتبع مقاييس معينة لقبول الطالبة في الجامعة، فالمسألة باتت مصيرية، وإعادة الاختبار بفرصة إضافية قد يُسهم في التعرف على طبيعة الاختبار، وتجاوز عدد من الصعوبات، خصوصاً أن الفاصل الزمني بين الاثنين متقارب».