استيقظ سكان حي الزهراء شمال غربي مدينة جدة أمس على أصوات معدات وآلات أمانة محافظة جدة، وهي تعمل على إزالة تعديات على شارع الخدمات في طريق صاري الذي يصل شرق جدة بغربها، بناءً على توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، التي نصّت على فتح طريق الخدمة في شارع صاري وإزالة كل التعديات الواقعة عليه. وأكد المتحدث باسم إمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان الدوسري في بيان أمس، أن الأمير خالد الفيصل وبعد التحقق من قيام أحد رجال الأعمال بقفل الطريق واستخدامه مدخلاً لمنزله وجّه على الفور بسرعة إزالة الاعتداء خلال 24 ساعة. وقال إن أمانة محافظة جدة قامت بمشاركة الجهات ذات العلاقة منذ صباح أمس بأعمال الإزالة وإعادة فتح الطريق أمام المارة، مضيفاً: «سبق وأن تم تشكيل لجنة من الإمارة والأمانة وعدد من الجهات لدرس الموضوع وأوصت بالإزالة لمخالفته الأنظمة والقوانين وعدم وجود صك شرعي للموقع، والإمارة تشكر وتقدّر كل من تفاعل مع هذا الموضوع». بدوره، أشار مصدر مطلع في أمانة مدينة جدة في حديثه إلى «الحياة» إلى أن وجود الرصيف يعود إلى تاريخ إنشاء المخطط في 1399ه، والذي أوجد بهذا الشكل ولم يحدث أو يطرأ تغيرات وتعديلات عليه حتى تاريخه، مؤكداً أن الرصيف مرفق عام بحسب المخطط، وتمت إزالته صباح أمس لتوسعة الطريق وفقاً لرأي اللجنة المرورية. وكانت شبكات التواصل الاجتماعي، ضجّت عندما علم ناشطون فيها أن رجل أعمال سعودي استحوذ على طريق الخدمة الموازي لقصره، وجعله ضمن حرم منزله الشهير في عاصمة السعودية الاقتصادية (جدة)، قبل أن توجّه إمارة مكةالمكرمة أخيراً بإزالة التعدي، ما وجد ترحيباً وتفاعلاً واسعاً، انطفأت على إثره لظى التعليقات «التويترية». من ناحيته، قال أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبوراس، «إن الأمانة مستمرة في أعمال فتح طريق الخدمة في شارع صاري تحقيقاً للمصلحة العامة بإزالة الأرصفة»، مؤكداً أن «المواقع المزالة تعتبر مرفقاً عاماً لأمانة محافظة جدة وليست ملكاً خاصاً لأية جهة كانت». وتعتبر محافظة جدة من أكثر المدن التي سجلت فيها قضايا اعتداءات على أراضيها وحدائقها العامة والمرافق الحكومية فيها، وبدأت وزارة الشؤون البلدية والقروية، ممثلة في أمانة محافظة جدة في استعادة الأملاك الحكومية منذ قرابة ثلاث سنوات، استطاعت خلالها استرجاع تعديات على حدائق عامة بمساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع. كما تمت إزالة عدد من التعديات على أراضٍ في مخططات منتشرة في أحياء عدة في المدينة، وسجّل العام الماضي 1436ه، أكبر مساحة مسترجعة من التعديات وصلت إلى 30 مليون متر مربع.