يصل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان اليوم (الإثنين) الى أنقرة في زيارة تمتد حتى غد يبحث خلالها مع لودريان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره التركي اسماعيل يلما الشأن السوري وسبل مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حسب ما أفاد مصدر مقرب من الوزير. ويبلغ طول الحدود المشتركة بين سورية وتركيا أكثر من 900 كيلو متر، وتمارس الدول الغربية وخصوصاً الولاياتالمتحدة ضغوطاً على الاتراك لإغلاق منطقة مشتركة من الحدود مع سورية يبلغ طولها نحو مئة كيلو متر في جنوب غازي عنتاب في شكل محكم، وتقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف على الجانب السوري. وتفيد أوساط الوزير الفرنسي أن قوات التنظيم الإرهابي منيت بهزائم عدة خلال الفترة الأخيرة، سواءً في العراق أو في سورية، و"ذلك لمصلحة المقاتلين الأكراد" في البلدين. وأضاف المصدر نفسه أن "الممر الوحيد لداعش نحو العالم الخارجي بات محصوراً في جرابلس" المدينة السورية على الحدود مع تركيا. وبعدما وجهت اتهامات الى تركيا بالتساهل مع المقاتلين المتطرفين، عادت الصيف الماضي وقررت الانضمام الى الائتلاف الدولي ضد التنظيم. وتابع المصدر الفرنسي نفسه أن التنظيم "فقد الكثير من قادته، الأمر الذي أضعف من قدراته، لكن توافد المقاتلين لا يزال متواصلاً". وتعتبر نقاط الحدود بين تركيا وسورية أبرز ممرات عبور المتطرفين الوافدين من أوروبا خصوصاً للقتال في صفوف تنظيم "داعش". وأرسلت فرنسا حاملة الطائرات شارل ديغول أخيراً الى مياه الخليج للمشاركة مع 26 مقاتلة بقصف مواقع التنظيم المتطرف في العراق وسورية، إضافة الى وجود 12 طائرة أخرى تتمركز في الأردن والإمارات العربية المتحدة. وأقر مجلس الأمن في التاسع عشر من كانون الأول (ديسمبر) خريطة طريق لحل سياسي في سورية، يتضمن إجراء مفاوضات بين المعارضة والنظام، ووقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة انتقالية، وإجراء انتخابات بعد 18 شهراً.