أثار هجوم المحتجين الإيرانيين على السفارة السعودية في طهران في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد)، مخاوف الأندية السعودية المشاركة في منافسات دوري أبطال آسيا، في ظل ظهور عجز السلطات الايرانية عن حماية البعثات الديبلوماسية السعودية، ما قد يشكل خطراً على اللاعبين المشاركين في المباريات المقامة في إيران. وكان النادي الأهلي أول المعبرين عن قلقه، بعدما أكد نائب رئيس النادي عبدالله البترجي على حسابه في موقع «تويتر» نية النادي التقدم بطلب نقل مباراته في إيران إلى أرض محايدة، إذ كتب: «ستتقدم إدارة النادي بطلب لاتحاد كرة القدم السعودي بمخاطبة الاتحاد الآسيوي لنقل أي مباراة للأهلي مع فريق إيراني إلى أرض محايدة». وكانت قرعة دوري أبطال آسيا وضعت الأندية السعودية الثلاثة المتأهلة رسمياً (النصر، الأهلي، الهلال) في مجموعات متفرقة تضم كل منها خصماً إيرانياً، ما يعني أن الأندية الثلاثة مطالبة بلعب مباراة واحدة في إيران خلال منافسات دوري المجموعات، بالإضافة إلى نادي الاتحاد الذي تتوقف مشاركته في البطولة على فوزه في مباراته ضد الوحدات الأردني في الملحق الآسيوي. ويأتي الهلال أولاً في قائمة الأندية التي يتوجب عليها اللعب في ايران، إذ ينتظر أن يلعب مباراته أمام خصمه تراكتور تبريز في ال24 من شباط (فبراير) المقبل، قبل أن ينتقل النصر إلى إيران في الأول من آذار (مارس) المقبل لملاقاة ذوب آهن. وينتظر أن يعقد الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعاً مع الأندية الأربعة المشاركة في دوري أبطال آسيا، لتحديد مستقبل تلك الأندية في البطولة، بالإضافة إلى آلية التعامل مع المباريات المقرر أن تخوضها الأندية على الأراضي الإيرانية.