هاجم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في طهران في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد)، في وقت استدعت المملكة السفير الإيراني لدى الرياض وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة بشأن التصريحات الإيرانية العدوانية الصادرة تجاه الأحكام الشرعية التي نفذت بحق إرهابيين في السعودية. وقالت «وكالة الطلبة للأنباء»، إن «متظاهرين احتشدوا عند بوابات سفارة المملكة في طهران، احتجاجاً على إعدام نمر النمر، ثم اقتحموا المبنى وأشعلوا النار داخله، قبل أن تجليهم الشرطة». وأظهرت صور على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» النار مشتعلة داخل اقسام من السفارة وأثاثاً محطماً في أحد المكاتب. وبعد فترة وجيزة، دعا بيان أصدرته وزارة الخارجية الإيرانية إلى الهدوء وحض المحتجين على احترام المباني الديبلوماسية، بحسب ما ذكر موقع «انتخاب» الاخباري. من جهته، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، بأن وزارة الخارجية استدعت السفير الإيراني لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن «وزارة الخارجية عبرت للسفير الإيراني عن استهجان المملكة ورفضها القاطع للتصريحات العدوانية التي تعتبرها تدخلاً سافراً في شؤون المملكة». وأضافت أن «وزارة الخارجية حملت الحكومة الإيرانية المسؤولية كاملة حيال حماية سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران، وقنصلية المملكة في مدينة مشهد، وحماية أمن منسوبيها كافة من أي أعمال عدوانية، بموجب الاتفاقات والقوانين الدولية». وكانت وزارة الداخلية السعودية أصدرت بياناً أمس، أعلنت فيه تنفيذ حكم القصاص بحق 43 إرهابياً وحد الحرابة في 4 آخرين، منهم نمر النمر، بعد اعتناقهم المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة النبوية، والترويج له والانتماء إلى التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى استهداف مقار الأجهزة الأمنية وزعزعة الاقتصاد الوطني. وعقب ذلك قال التلفزيون الحكومي الإيراني إن طهران استدعت القائم بالأعمال السعودي في طهران أحمد المولد اليوم، للاحتجاج على إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر. من جانبه تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم حماية أمن البعثات الخارجية ومحاكمة المسؤولين عن مهاجمة السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد. وألقى روحاني في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي في "تويتر" باللائمة على "أفراد متطرفين" في الهجمات التي استهدفت المقرّين، منتقداً في الوقت نفسه إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.