يوضّح الدكتور حازم سكيك في مقال له حول المبدأ الأساسي لعمل المكبرات أنه على رغم من تنوع مكبرات الصوت بين البسيط والمعقد إلا أن فكرة عملها واحدة. وبما أن الصوت ظاهرة فيزيائية تعتمد على اهتزاز جزيئات الهواء لتؤثر في الوسط المحيط بها في صورة اضطراب ينتشر بسرعة خلال الوسط؛ فعندما تصل هذه الاضطرابات إلى طبلة الأذن تشكل ضغطاً على غشاء الطبلة في صورة نبضات، فيهتز الغشاء بالطريقة نفسها، ويتم تحويل هذه الاهتزازات إلى إشارات كهربائية في باقي أجزاء الأذن وترسل إلى الدماغ لتترجم إلى الصوت الذي نسمعه. الأجهزة الإلكترونية التي تصدر الصوت بمختلف أنواعها تعمل بالطريقة نفسها، وتشبه طريقة عمل الأذن نفسه، فهي تتعامل مع الصوت على أنه معلومات في صورة إشارات كهربائية متغيرة. وعندما يصدر صوت أمام ميكرفون الجهاز فإن الغشاء الرقيق في الميكرفون يحدث له اهتزازات تردد الصوت نفسه، يتم تحويل هذه الاهتزازات الميكانيكية إلى إشارات كهربائية. تحمل الإشارات الكهربائية من خلال ترددها معلومات عن التضاغطات والتخلخلات الميكانيكية التي أحدثتها. كل المكونات الرئيسية للأحهزة الصوتية ما هي إلا أجهزة مترجمة تأخذ الإشارة في شكل، وتحولها إلى شكل آخر، وفي النهاية يتم إصدار الصوت مرة أخرى. ولكي يتم كل تفاصيل التضاغطات والتخلخلات في الأمواج الصوتية، فإن الميكرفون يجب أن يكون على درجة عالية من الحساسية، وهذا يعني أن أية اهتزازة مهما صغرت يستطيع الميكروفون أن يستجيب لها، ويصدر بالمقابل إشارة كهربائية مناظرة لها. ويقوم المكبر بتضخيم الإشارات الكهربائية التي تحمل تفاصيل الصوت، وللتعرف على فكرة عمل المكبرات دعنا نتعرف على مكونات المكبر. من هنا نستطيع أن نفهم أن وظيفة المكبر هي تقوية الإشارة الصوتية (الكهربائية) لتستطيع ان تمتلك القدرة على تحريك غشاء السماعة. وهذا باختصار عمل المكبر.