كشف مدير الإدارة العامة للطوارئ في وزارة الصحة الدكتور طارق العرنوس ل «الحياة»، أن وزير الصحة شكل لجنة للتحقيق مع إدارة مستشفى شقراء العام، والكادر الطبي لمعرفة أسباب وفاة الشاب لاحم الغربي في المستشفى الشهر الماضي، بعد أن تقدم والده بشكوى أخيراً. وأضاف أن اللجنة ستذهب لمستشفى شقراء اليوم (السبت) لتقف على ملابسات القضية، من خلال لقائها بمسؤولي المستشفى، والكادر الطبي الذي باشر المريض بعد وصوله إلى قسم الطوارئ، إثر تعرضه لحادثة مرورية أخيراً. من جانبه، اتهم راشد الغربي في خطاب رفعه لوزير الصحة، مستشفى شقراء العام بالتسبب في وفاة ابنه، من خلال الإهمال في التعامل مع حالته لدى وصوله إلى المستشفى. وقال: «الطريقة غير الإنسانية التي تعامل بها الكادر الطبي والإداري مع حالة ابني، ورفيقه في الحادثة، بدءاً من استقبال الحالتين في مستشفى شقراء العام، إذ باشر الحالتين عمال النظافة في المستشفى، وقاموا بتضميد جراحهما»، مشيراً إلى أنه أثناء مباشرة الأطباء لحالتي المصابين، تبين عدم وجود الإبر الخاصة ب «تخثير الدم»، إذ طلبوها من أهالي المصابين على حد زعمه. وأضاف: «لم يقتصر الأمر على عدم وجود «إبر مخثرة»، إذ اكتشف العاملون في المستشفى عدم وجود «دم» لتعويض الجرحى عما نزفاه، فتم الاتصال بمستشفى الملك خالد في المجمعة بعد معاناة طويلة مع المدير المناوب في مستشفى شقراء، الذي لم يتمكن من الاتصال في محافظة المجمعة، لأنه كان يضع (01) كمفتاح الهاتف للمحافظة بدلاً من (06) المفتاح الصحيح، فقمنا بتنبيهه لتصحيح مفتاح الخط، إذ أكد مسؤولو المستشفى الآخر وجود كميات دم كافية للمصابين»، مطالبين بسرعة إرسال المسؤول عن الدم في مستشفى شقراء لاستلامها»، لافتاً إلى أن المدير المناوب هو المسؤول عن قسم الدم، الذي رفض الذهاب إلى مستشفى الملك خالد في محافظة المجمعة، لإحضار كميات الدم المطلوبة محتجاً بانتهاء ساعات. وتابع: «تواصل الإهمال الإداري، وعدم الإحساس بالمسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهم للحفاظ على أرواح المسلمين من المدير المناوب عندما سلمنا ظرفاً مغلقاً موجهاً إلى محافظة شقراء، بيد أن المشكلة كان فارغاً من الخطابات الرسمية»، مشيراً إلى أن مسؤولاً آخر في المستشفى تلفظ عليهم بألفاظ نابية، وتشبيهات غير أخلاقية. وذكر أنه بعد وفاة ابنه طالب بصورة من الملف الطبي للمتوفى، لإرفاقه مع خطاب الشكوى لوزير الصحة فأبلغه أحد العاملين في قسم الملفات أن الملف سحب.