يسدل الستار على العام 2015 بمباراة عاصفة تقام اليوم (الخميس) بين الكويت والقادسية ضمن المرحلة ال11 من بطولة الكويت في كرة القدم. ويلعب اليوم أيضاً في المرحلة الأخيرة التي يشهدها العام الحالي كاظمة مع اليرموك والسالمية مع الفحيحيل، وغداً (الجمعة) النصر مع الشباب والساحل مع الصليبخات والعربي مع خيطان، فيما يستريح الجهراء. ولا شك في أن المباراة بين الكويت والقادسية ستكون محط الأنظار، خصوصاً وأن الفريقين دأبا في الأعوام الأخيرة على الاستئثار بمعظم الألقاب المحلية لأسباب عدة. فالقادسية يعتبر أكثر الأندية تفريخاً للاعبين الذين يمثلون المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، فيما يعتبر الكويت أكثر الأندية استقراراً وتنظيماً. وفي الوقت الذي انتزع فيه الكويت اللقب من العربي في الأمتار الأخيرة من الموسم الماضي، اكتفى القادسية بالمركز الرابع الذي لا يليق به، إلا أنه عوّض هذا الفشل بإحراز كأس الأمير. وكان من المفترض أن يلتقي الفريقان في المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، بعد أن قطعا شوطاً كبيراً نحوها في ذهاب دور الأربعة، إلا أن قرار الإيقاف الدولي الذي ضرب الرياضة في البلاد أدى إلى استبعادهما، وبالتالي ضياع لقب قاري أكيد على الكويت. وتبدو الكفة متكافئة بين الجانبين اللذين يعانيان بعض المشكلات، فالكويت يفتقد إلى عدد من اللاعبين بداعي الإصابة، وهو الأمر الذي ينطبق على القادسية يضاف إليه مشكلات مادية حدت بجماهير الأخير إلى التداعي لجمع الأموال بغية تأمين سداد رواتب اللاعبين المحترفين. ولا شك في أن القادسية ومدربه الكرواتي داليبور ستاركيفيتش (40 عاماً) حصلا على دفعة معنوية كبيرة بعد دخول اسم بدر المطوع في قائمة المباراة، علماً بأن اللاعب منخرط حالياً في دورة تدريبية خاصة بجهة عمله في الأردن وتمتد شهرين، إلا أنه قد يخوض اللقاء قبل العودة لاستكمال الدورة ذاتها. ويشغل القادسية القادم من فوز كبير على الشباب (4-صفر)، المركز الأول في الترتيب برصيد 26 نقطة، وهو الوحيد مع الكويت الوصيف الذي لم يتعرّض للهزيمة حتى اليوم، والقادم من انتصار صعب على الشباب (3-1)، علماً بأنه يملك 23 نقطة مع مباراة أقل من غريمه. ويمني السالمية النفس بتعادل الكويت والقادسية لينتزع المركز الثاني بشرط تجاوزه الفحيحيل في مباراة تعتبر منطقياً في متناوله. وأثبت السالمية منذ بداية الموسم جديته بالمنافسة على الألقاب بقيادة المدرب الألماني فولفغانغ رولف ومجموعة من اللاعبين الأكفاء، إذ يشغل الفريق حالياً المركز الثالث برصيد 22 نقطة، علماً بأنه بلغ المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد، إذ سيكون مدعواً لمواجهة الكويت القوي خلال الشهر المقبل. ويدخل «السماوي» اللقاء بمعنويات مرتفعة على خلفية فوزه الكبير على العربي (3-1) في المرحلة الماضية التي استراح فيها الفحيحيل صاحب المركز الثامن برصيد تسع نقاط. وفي المباريات الأخرى يلتقي العربي الرابع (15 نقطة) مع خيطان التاسع (9 نقاط)، وكاظمة الخامس (13) مع اليرموك ال11 (7)، النصر ال12 قبل الأخير (6) مع الشباب ال13 الأخير (4)، والساحل السابع (11) مع الصليبخات العاشر (8).