قالت منظمة «مراسلون بلا حدود» المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام اليوم (الثلثاء)، إن الهجوم الذي نفذه متشددون على مقر صحيفة «شارلي إبدو» الأسبوعية الساخرة وضع فرنسا كثالث أكثر دول العالم من حيث عدد القتلى من الصحفيين العام 2015 ولا تتقدم عليها سوى سورية والعراق. وفي تقريرها السنوي قالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها إن 67 صحافيا في أنحاء العالم قتلوا خلال العام الحالي سواء في هجمات بسبب أعمالهم أو خلال العمل. وقتل أيضا نحو 27 مواطنا أثناء ممارسة العمل الصحافي كهواة وسبعة من العاملين في مجال الإعلام. وقال الأمين العام ل «مراسلون بلا حدود» كريستوف ديلوار: «الغالبية ليسوا صحافيين وجدوا في المكان غير المناسب في التوقيت غير المناسب أثناء عمليات قصف .. بل صحافيون تم اغتيالهم لمنعهم من أداء واجبهم». وأضاف: «اليوم إذا كنت صحافيا حتى لو كان جمهورك من القراء في بلدك فقط... فأنت تعرض نفسك لخطر تصرفات المهاويس في الجانب الآخر من العالم.. مجموعات من المتطرفين ربما تضعك على قائمة سوداء وبعدها يتحرك آخرون ويأتون إليك ويقتلوك». وقتل ثمانية صحافيين في باريس في السابع من كانون الثاني (يناير) الماضي حين هاجم مسلحون متشددون مكاتب صحيفة «شارلي إبدو»، وكان هذا أول هجوم من نوعه في بلد غربي. وقالت «مراسلون بلا حدود» إن هذا يعني أن ثلثي المراسلين الذين قتلوا أثناء عملهم لاقوا هذا المصير في بلد يعيش حالة سلم على عكس 2014. وقتل 11 صحفيا في العراق و 10 في سوريا هذا العام وهما البلدان الأكثر فتكا بالصحفيين. وفي المرتبة الرابعة جاء اليمن ثم جنوب السودان والهند والمكسيك والفلبين وهندوراس. ويزيد عدد القتلى من الصحفيين في 2015 بواحد فقط عن 2014 ، ويقل بقليل عن المتوسط في السنوات ال 10 الماضية. وفي إطار منفصل أحصت المنظمة أيضا وللمرة الأولى عدد الصحافيين الذين توفوا لأسباب غير واضحة في 2015 وبلغ 43 صحافيا.