شدد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على أهمية الإسراع في تطبيق مشروع «المسار الإلكتروني»، مشيراً إلى أن تنفيذ المشروع يسهل عملية دخول الحجاج والمعتمرين إلى الأراضي المقدسة خصوصاً في مواسم الحج والعمرة، فضلاً عن أنه يدفع بعجلة التنظيم الشامل للمواسم الدينية في السعودية. واطلع أمير مكة خلال لقائه أمس في مكتبه بجدة من وزير الحج السعودي الدكتور فؤاد فارسي على تقرير كامل عن موسم العمرة ومنح التأشيرات الخاصة بالحجاج، إضافةً إلى نتائج لقاءات وزير الحج برؤساء بعثات الحج، ومدى الاستعدادات التي اتخذتها الجهات الخدمية للاستعداد لموسم الحج المقبل وتقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف بيت الله. بدوره، اعتبر وكيل وزارة الحج الدكتور سهل صبان تطبيق المسار الإلكتروني يسهم في الاستغناء عن عمليات الفرز والتفتيش على حافلات الحجاج عند النقاط المرورية، مؤكداً أن جميع الحافلات التي ستفد إلى مكة وتقل الحجاج ستسير وفقاً لمسار إلكتروني منذ نقطة البدء وحتى بلوغ مقر سكنهم في مكةالمكرمة. وأفاد أن تلك الحافلات ستكون مغلقة ولا يمكن فتحها إلا عند وصولها لمقارها، الأمر الذي سيغني عن إيقافها في ظل تفتيشها مسبقاً وسيرها بشكل نظامي ومكتمل الإجراءات، موضحاً أن مشروع «المسار الإلكتروني» يعد من أكثر المشاريع فاعلية ودقة خصوصاً في الأنظمة الإلكترونية لتنظيم وضبط حجاج الخارج. وبين أن المشروع يتيح استخدام التقنية الحديثة لحفظ كامل المعلومات التي تخص حجاج الخارج من طريق ربط منح تأشيرة الحج بإكمال عناصر حزمة الخدمات الأساسية والإضافية المطلوبة للحاج، مفيداً أنه يهدف إلى استخدام الشرائح الذكية لتسريع الإجراءات من منافذ الوصول وأثناء تنقل الحاج وما توفره الخدمة من ربط ودقة المعلومات وضبط عملية فرز الحجاج غير النظاميين على مداخل مكةالمكرمة «الذين يشكلون خللاً في جميع التنظيمات التي توضع لترتيب شؤون الحجاج». يذكر أن وزارة الحج تشارك الجهات الحكومية المعنية في درس مشروع استخدام الشرائح الذكية في مجال الحج والعمرة كأحد مخرجات المسار الإلكتروني لخدمات حجاج الخارج الذي سيحقق مزيداً من التبسيط في الإجراءات والضبط والتقنين في متابعة الخدمات.