نوه رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل بمضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي وجهه خلال تدشين أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى. وأشار الزامل في تصريح له أمس إلى ما تضمنه الخطاب من شفافية ووضوح في تناول التحديات المحلية والإقليمية والدولية، وتأكيده استمرار نهج المملكة في مواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي وتعزيز جهود التنمية، الذي ظهر من خلال الإشارة للتوجه نحو هيكلة أجهزة مجلس الوزراء وتعزيز مسيرة التنمية، والوصول إلى تكامل الأدوار وتحديد المسؤوليات والاختصاصات ومواكبة التطورات وتحسين بيئة العمل وتقوية أجهزة الدولة. وقال: «إن الخطاب يبعث برسائل تطمين للمواطن السعودي وقطاع الأعمال والمستثمرين الأجانب مفادها أن الدولة عازمة على تحسين بيئة الأعمال، ورفع مستوى الخدمات وتطوير الأنظمة والإجراءات بما يواكب أفضل الممارسات العالمية»، مبيناً أنه «سيكون له نتائج إيجابية للإبقاء على النظرة المتفائلة تجاه المملكة والاقتصاد السعودي، مما سيدفع بمزيد من الاستثمارات وينشط الحركة التجارية». ولفت رئيس مجلس الغرف السعودية النظر إلى السياسة الحكيمة التي اتبعتها المملكة لتجنب التقلبات الاقتصادية العالمية وانخفاض أسعار النفط، والاستفادة من الإيرادات المالية الضخمة لتطوير مشاريع البنية التحتية، وصنع مقاربة متوازنة بين الإيرادات والنفقات مما جعلها في منأى مما شهدته الكثير من الأسواق العالمية من أزمات. وثمن ما تضمنه الخطاب الملكي الذي أكد مواصلة المملكة سياسة تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي، والاستفادة من الموارد الاقتصادية وزيادة عوائد الاستثمارات الحكومية، عاداً ذلك مدعاة لطمأنة المواطنين السعوديين والأجيال القادمة، خصوصاً وأن المملكة تمضي بخطى واثقة وتعمل بجد للحفاظ على الثروات والمكتسبات، وتعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية بشكل منهجي ومؤسسي. وعد ما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين وخصوصاً في القضايا الأساسية التي تمس المواطن السعودي، ومن بينها الصحة والتعليم وتوفير فرص العمل للشباب السعودي والاهتمام بالتدريب، وتطوير القدرات والعناية بقطاع الإسكان وتوفير المساكن للمواطنين وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار، بأنه يعكس اهتمام الدولة وعنايتها بشؤون المواطنين وسعيها لتحسين مستويات المعيشة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. وثمن الدكتور عبدالرحمن الزامل تأكيد خادم الحرمين الشريفين وقوف المملكة إلى جانب الدول الأشقاء والأصدقاء، ودعمها للقضايا العادلة للأمتين الإسلامية والعربية وجهودها في مكافحة الإرهاب واستمرارها في تعزيز علاقاتها مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وهو ما يؤكد ثبات سياسات المملكة وتعاملها الحكيم مع مختلف الملفات الإقليمية والدولية برؤية متزنة. من جهته، أوضح مدير جامعة تبوك عبدالعزيز بن سعود العنزي، أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، حمل مضامين ورؤى شاملة ودقيقة، عبَّرت عن نظرته لواقع البلاد وتطلعه لمستقبلها، في هذه المرحلة المهمة، وعكست اهتمامه بكل ما ينهض بها وتحقيق سبل العيش الكريم لأبنائها في مختلف الجوانب وعلى جميع الأصعدة السياسية والتنموية والاجتماعية، إذ عبّرت بكل وضوح عن مسار الخطط والتوجهات التي اتخذتها الدولة لمواصلة مسيرتها على رغم ما يمر به العالم من تحولات وما تفرضه الظروف الإقليمية والعالمية من تحديات مختلفة. وقال: «لقد جاء هذا الخطاب، ليلقي الضوء على أبعاد هذه الصورة التي رسمتها قيادتنا الرشيدة، ويستعرض أهم ملامح السياسية الداخلية والخارجية، معطياً مؤشرات دقيقة لخطى ذلك المركب الذي يقوده سلمان الحزم؛ سعياً لجعل هذه البلاد تواصل مسيرتها وحضورها في المشهدين المحلي والدولي، ومؤكداً عمق الاهتمام بمحور التنمية الداخلية التي صاغت أبعاده تلك الجهود التي يقوم بها مجلس الشؤون السياسية والأمنية من جهة ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية من جهة أخرى، وفي إطار ما يتم في فلك النسيج الوطني المتكامل من أجهزة الدولة من أجل تحقيق الأهداف والتطلعات، سواء على المستوى المتعلق بالتنمية في الجوانب التعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والثقافية ومشاريع توسعة الحرمين الشريفين وتطوير شبكة النقل، إضافة إلى معالجة قضايا الإسكان والأسعار وتنمية الاستثمار ودعم المشاريع وتوفير فرص العمل وتمكين المرأة من المشاركة بفعالية وثقة؛ أم على مستوى الأمن الداخلي أو الأمن الاستراتيجي الذي يحكم علاقة بلادنا بغيرها من بلدان العالم».