تشارك 8 دول عربية في الندوة العلمية «مجابهة الإشاعات»، التي بدأت أعمالها في جيبوتي أمس، وينظّمها مركز الدراسات والبحوث في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع جامعة جيبوتي في إطار برنامجه العلمي للعام 2010 خلال الفترة من 13 إلى 15 نيسان (أبريل) الجاري. وتهدف الندوة إلى التعرف على آثار الإشاعات في التماسك الاجتماعي، وإيضاح دورها في زعزعة الأمن الوطني والقومي، وبيان الحلول العلمية والعملية للإشاعات. وتناقش الندوة قضايا عدة، من خلال أربعة محاور هي: الإشاعات ما بين التماسك والتفكك الاجتماعي، والدور الظاهر والخفي للإشاعات في عدم استقرار الأمن الوطني، والآليات الحديثة لمجابهة الإشاعات في عالم متغيّر، والتجارب العربية والدولية في مواجهة الإشاعات. وسيُطرح في الندوة عدد من الأوراق العملية، منها «الإشاعات وآثارها السلبية في بنية المجتمع وتماسكه»، و«دور المؤسسات المجتمعية والتربوية في مجابهة الآثار السلبية للإشاعات في الحياة الاجتماعية»، و«نماذج من الحرب النفسية خلال الحروب والسلم»، و«نماذج من التراث الإسلامي في مواجهة الإشاعات وآثارها السلبية»، وغيرها من الأوراق العلمية. ويشارك في الندوة 77 متخصصاً، يمثلون وزارات الداخلية والعدل والإعلام والشؤون الاجتماعية والخبراء وأساتذة الجامعات من جيبوتي والسعودية والسودان والصومال وفلسطين وقطر والمغرب واليمن. ويأتي تنظيم هذه الندوة العلمية المهمة، استشعاراً من الجامعة لعظم المسؤولية إزاء تزايد وتعاظم الخطر، الذي تمثله الإشاعة على أمن المجتمعات العربية، التي تواجه حرباً نفسية وإعلامية تستخدم أحدث التقنيات، وذلك انطلاقاً من مسؤولية الجامعة، باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، وتأكيداً على الدور الرائد الذي تضطلع به في مجال العلوم الأمنية، بتبنيها لمفهوم الأمن الشامل الذي يعني استنفار الطاقات المجتمعية المكوّنة من أفراد وجماعات وهيئات ومصالح وكل فعاليات المجتمع، لتحقيق الأمن باعتباره مسؤولية الجميع، وصولاً إلى تكامل منظومة الأمن التي منها الأمن العقدي والفكري والاقتصادي والثقافي والغذائي، وكل ما يحيط بالإنسان ويكفل حمايته ويصون ممتلكاته. وأولت الجامعة موضوع مكافحة الإشاعات أهمية وعناية قصويين، فخصصت له حيزاً مقدراً من برامجها العلمية المختلفة المنفذة، عبر كلية الدراسات العليا، وكلية العلوم الاستراتيجية، وكلية التدريب ومركز الدراسات والبحوث، وشملت هذه البرامج رسائل الماجستير والدورات التدريبية، والمحاضرات العلمية، والندوات واللقاءات العلمية والدراسات والبحوث التي تناولت الموضوع من جوانبه المختلفة وبإحاطة موسوعية سعياً نحو درء خطرها، كما أن هذه المناشط تأتي في إطار تنفيذ الجامعة للشق العلمي من الاستراتيجيات الإعلامية العربية التي يقرها مجلس وزراء الداخلية العرب.