تبلغت الحكومة اللبنانية مساء امس من الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري ان الحكومة السورية ترغب في تأجيل زيارة وفد من المديرين العامين والخبراء اللبنانيين كانت مقررة اليوم الى دمشق للقاء نظرائهم السوريين لمراجعة وتقويم الاتفاقات ومذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون المعقودة بين البلدين بموجب معاهدة التعاون والأخوة والتنسيق السورية اللبنانية، وذلك تحضيراً لزيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري المرتقبة للعاصمة السورية. وأكدت مصادر رسمية لبنانية ل «الحياة» ان لا أبعاد سياسية للتأجيل، موضحة ان سببه الوحيد «إداري بحت»، باعتبار ان الوفد اللبناني كان يفترض ان يضم مستشارين وبدائل من مديرين موجودين خارج لبنان، وأن في سورية لا توجد رتب موازية لرتب هؤلاء المستشارين والبدائل لغياب نظام إداري من هذا النوع في الوزارات والإدارات السورية. وأضافت المصادر ان الحكومة السورية أبدت استعدادها لاستقبال الوفد اللبناني فور اكتمال تركيبته بما يوازي الرتب السورية لأن الغرض من اللقاء التوقيع الأوّلي على وثائق من جانب رتب محددة في البلدين. يذكر ان الرئيس الحريري كان أبلغ مجلس الوزراء اللبناني في جلسته مساء أول امس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وبناء على اتصال مع نظيره السوري محمد ناجي عطري، بزيارة الوفد التي كانت مقررة اليوم. وكانت «الحياة» أشارت في عدد سابق الى ان لبنان كان وقّع مع سورية 40 اتفاقية و158 بين مذكرات تفاهم وبروتوكولات للتعاون، بعضها في حاجة الى تجديد التوقيع عليها لانتهاء المهلة الزمنية المحددة لها، فيما بعضها الآخر بقي من دون تنفيذ ما يتطلب التفاهم لإعادة تفعيله، اضافة الى اتفاقات باتت تتطلب إدخال تعديلات عليها لتعزيز الإطار العام للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها، انطلاقاً من وجود رغبة مشتركة كان عبّر عنها الطرفان تقضي بالانتقال الى مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين.