وصل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إلى باريس أمس في زيارة تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، وصفتها وزارة الخارجية الفرنسية بأنها «مناسبة لتأكيد تمسكها بأمن إسرائيل وأملها بإعادة إطلاق سريعة لمسيرة السلام». ويلتقي بيريز خلال زيارته نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيون ووزير الخارجية برنار كوشنير ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن الزيارة «تشكل مناسبة لتجديد الصداقة القائمة بين البلدين والتذكير بالموضوع المحوري، وهو استئناف مسيرة السلام». وقال إن «فرنسا تركز جهدها على استئناف التفاوض». وعما اذا كان الجانب الفرنسي سيثير مع بيريز موضوع الحصار على غزة والاستيطان وترحيل الفلسطينيين من الضفة بحجة أنهم «متسللون»، قال فاليرو إن «الفرنسيين يتحدثون مع أصدقائهم الإسرائيليين عن كل شيء». ويتخلل زيارة بيريز حفل افتتاح يشارك فيه مع رئيس بلدية باريس برنار دولانوييه لساحة أطلق عليها اسم ديفيد بن غوريون مؤسس الدولة العبرية غداً. وتترافق هذه المبادرة مع احتجاجات أطلقها أعضاء مجلس بلدية باريس المنتمون الى الحزب الشيوعي وأحزاب اليسار، كونها لا تقترن مع بادرة مماثلة باتجاه الفلسطينيين. وقال هؤلاء في بيان إنهم يأسفون لكون «الكفة ترجح دائماً نحو الجهة نفسها»، مشيرين إلى أنهم أصروا لدى التصويت على اقتراح إطلاق اسم بن غوريون على إحدى الساحات قبل عامين «على أهمية السياسة المتوازنة» من قبل بلدية باريس «حيال الشرق الأوسط». وأضاف البيان أن «البلدية أضفت هشاشة على هذا التوازن كونها رفضت باستمرار البحث في إطلاق اسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على أحد الأماكن العامة، مع العلم ان اسم رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين الذي حصل معه على جائزة نوبل للسلام أطلق منذ سنوات على إحدى الحدائق الباريسية». وشهد محيط مقر بلدية باريس تظاهرة شارك فيها نحو 300 شخص احتجاجاً على افتتاح الساحة الجديدة.