عم الحداد أمس محافظتي أربيل والسليمانية شمال العراق لدى استقبال رفات أكثر من مئة طفل من ضحايا عمليات الانفال التي كان نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين نفذها ضد الاكراد في ثمانينات القرن الماضي. وأنطلق موكب كبير من مستشفى رزكاري في اربيل وأتجه الى البرلمان حيث جرت مراسم وداع الرفات التي تم نقلها الى منطقة جمجمال. وقال المستشار الاعلامي لرئاسة برلمان كردستان طارق جوهر في تصريح الى «الحياة» إنه «تزامناً مع الذكرى السنوية لفاجعة جرائم الانفال، تم الثلثاء نقل رفات عدد من ضحاياها وكلهم من الاطفال إضافة الى أمراتين من منطقة الدوز جنوب كركوك الى اربيل، حيث تم تشييعهم رسمياً أمام البرلمان، بمشاركة رئيس البرلمان كمال كركوكي ونائبه ارسلان بايز ونائب رئيس حكومة الاقليم ازاد برواري وعدد كبير من البرلمانيين والوزراء وكبار المسؤولين». وأضاف: «بعدها وفي مراسم خاصة نقلت رفات الشهداء الى منطقة جمجمال قرب السليمانية حيث تمت هنالك مراسم موارتهم الثرى بحضور رئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح وممثلي الاحزاب». ويعد الضحايا من سكان القرى المحيطة بمنطقة جمجمال، حيث تشير التقارير الطبية الى أنهم دفنوا احياء، وقد تم نقلهم الى مسقط رأسهم ليدفنوا من جديد. وكان النظام العراقي السابق شن خلال ثمانينات القرن الماضي حملة عسكرية واسعة النطاق على القرى والقصبات الكردية عام 1988، راح ضحيتها الآلاف، على ما تفيد الاحصاءات الكردية فضلاً عن ثمانية آلاف ضحية من البارزانيين، وتدمير مئات القرى وتسويتها بالارض. وحوكم عدد من قادة النظام العراقي السابق في قضيتي «حلبجة» و «الانفال» وحكم على بعضهم بالاعدام.