واشنطن، بكين - رويترز، أ ف ب، وكالة شينخوا - جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما الطلب من نظيره الصيني هو جينتاو أن يكون سعر صرف العملة الصينية «أكثر ملاءمة للسوق». وقال مستشار الرئاسة الأميركية للشؤون الصينية جيف بادر لصحافيين إثر الاجتماع الذي سبق افتتاح قمة الأمن النووي في واشنطن ليل أول من أمس إن أوباما «كرر التأكيد على أهمية أن تتجه الصين نحو سعر للصرف يكون أكثر ملاءمة للسوق لتأمين نهوض اقتصادي دولي مدعوم ومتوازن». وتعتبر واشنطن أن تراجع سعر صرف اليوان في مقابل الدولار يصب في مصلحة الصادرات الصينية في شكل غير عادل. وقال بادر إن أوباما دعا نظيره الصيني أيضاً إلى إزالة «الحواجز» التي تعوق دخول المصدرين الأميركيين السوق الصينية. ولم يخض المستشار الأميركي في التفاصيل، لكن الممثل الأميركي للتجارة رون كيرك كان اتهم بكين في تقرير أخير بأنها فرضت قواعد جديدة لمصلحة الشركات الصينية. وأفاد التقرير بأن بكين وافقت على تدبير جديد ينص على وجوب حصول مصنّعي المنتجات التكنولوجية على شهادات صينية ليتمكنوا من المشاركة في مناقصات حكومية. وترى شركات أجنبية أن هذا الإجراء يغلق أمامها السوق الصينية. في المقابل، لم يتطرق الناطق باسم الوفد الرئاسي الصيني ما زاتشو أمام الصحافيين إلى موضوع سعر صرف العملة الصينية، مكتفياً بالقول إن على الجانبين «أن يعالجا الخلافات الاقتصادية والتجارية عبر مشاورات يكونان فيها على قدم المساواة». لكن وكالة «شينخوا» أفادت من بكين أمس بأن هو أبلغ نظيره الأميركي أن الصين «ستتمسك بحزم» بمسارها الخاص لإصلاح سعر صرف اليوان بالتركيز على حاجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين. وشدّد هو على أن رفع قيمة اليوان لن يؤدي إلى موازنة التجارة بين الصين والولاياتالمتحدة أو يحل مشكلة البطالة الأميركية. وأضافت الوكالة أن هو أبلغ أوباما أيضاً أن الصين لا تسعى إلى فائض تجاري مع الولاياتالمتحدة وتتطلع إلى زيادة الواردات من الولاياتالمتحدة. ومن أجل هذا الغرض حض هو الولاياتالمتحدة على تخفيف القيود التي تفرضها على تصدير المنتجات في قطاع التكنولوجيا العالية.