بدأت الاستعدادات على قدم وساق، في قرى محافظة الأحساء، لإقامة 18 مهرجاناً للزواج الجماعي، خلال شهري رجب وشعبان المقبلين، بالتزامن مع إجازة نهاية العام الدراسي. واعتمدت اللجنة العليا للمهرجانات الجماعية تحديد موعد إقامة المهرجانات لقرى وبلدات الأحساء الشمالية والوسطى والشرقية، وذلك بالتنسيق مع اللجنة السداسية المنظمة للمهرجانات، إذ حددت للقرى الشمالية (البطالية، والشعبة، والحليلة، والقارة، والمطيرفي، والجرن) ليلة الجمعة 20 من رجب المقبل. أما القرى الوسطى (العمران، والرميلة، والمنصورة، والجبيل، والدالوة، والتويثير)، فسيقام المهرجان ليلة الخميس 3 من شعبان المقبل. ويقام في القرى الشرقية (الجفر، والفضول، والمنيزلة، والساباط، والطرف، والمركز) ليلة الجمعة 4 من الشهر ذاته. فيما كشف رئيس مجلس إدارة مهرجان الزواج الجماعي في مدينة العمران عبدالله الشايب، عن بادرة «غير مسبوقة» تبنتها إدارة المهرجان، لإجراء دراسات ميدانية متخصصة على فرسان مهرجان العام الماضي، «للوقوف على مدى استقرار الأسرة الناشئة، ووضعها النفسي والاجتماعي والمعيشي، بهدف التدخل المُبكر لتعزيز الايجابيات ومعالجة السلبيات». وعد الشايب خلال اجتماع عقدته إدارة المهرجان، هذه الخطوة «استكمالاً للدور المهم للمهرجان، من خلال تذليل عقبات الزواج من الناحية الاقتصادية، ثم متابعة ورعاية الأسرة الناشئة. وتبقي المهرجان على اتصال مع الفرسان، من خلال طرح البرامج التثقيفية كل عام، ليستفيد منه متزوجو الأعوام السابقة، وكذلك الفرسان الجدد». وأوضح ان الإدارة «اعتمدت رسوم الاشتراك للفرد 6500 ريال، وللأخوين 8500 ريال، وللثلاثة أخوة 9500 ريال. واعتماد موعد المهرجان ضمن مجموعة مهرجانات القرى الشرقية في الثاني من شعبان المقبل». وأكد ان «الإدارة تولى أهمية بالغة لتفعيل جانب مهم من رسالة وأهداف المهرجان، وهو التثقيفي والتأهيلي للفرسان»، مضيفاً «يقوم المهرجان من خلال شعبة التثقيف في لجنة العلاقات العامة، بالتحضير لإقامة محاضرات وورش عمل تثقيفية للمقبلين والمقبلات على الزواج لهذا العام، تعتمد أحدث الأساليب والأسس التربوية». ولفت إلى ان «اللجان كافة بدأت تتحرك على جميع الأصعدة لتدوير عجلة فعاليات وأنشطة ما قبل المهرجان، من خلال عقد اجتماعات دورية للإدارة ولقاءات مع المشايخ، وإعداد الخطة للقاءات تشاورية مع المؤثرين والمؤسسات الاجتماعية». وأبان ان إدارة المهرجان «اعتمدت هذا العام منهجية التواصل مع مكونات المجتمع، والوصول إلى جميع الشرائح، من خلال القيام بزيارات إلى أماكن التجمع، وكذلك استضافة المؤسسات الاجتماعية، مثل إدارة النادي، ولجنة التنمية الاجتماعية، والجمعية الخيرية، والفرقة الفنية في العمران، وغيرهم، وذلك بهدف تعزيز العمل المشترك، وضم الطاقات والإمكانات لتصب في خدمة المجتمع، من خلال هذا المشروع الحيوي الكبير».